أقلام

أبناء الزنا..انهيار مؤسسة الزواج

حمل التقرير الأخير للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان أرقاما مفزعة عن ظاهرة الإنجاب خارج مؤسسة الزواج ،أو من يطلق عليهم عرفا أبناء الحرام،وهي العبارة التي تقصم الظهر و تحمل هؤلاء مسؤولية ذنب لم يرتكبوه

بلغة الأرقام ذكر التقرير أن التقديرات الأولية تفيد بوجود 45 ألف ولادة لا يتم إحصاؤها و تقييدها في السجلات الرسمية للمستشفيات و المؤسسات الصحية ،مما يجعل التساؤل قائما عن الإشكاليات القانونية المرتبطة بالظاهرة و أحقية هؤلاء في اكتساب الحقوق المدنية و قدرتهم على توثيق معاملاتهم  المختلفة من بينها توثيق حالات الزواج و ما يترتب عنها.

المشكل يتنامي منذ سنويات و معه تتعاظم المخاطر الناجمة عنه،حيث تعج أروقة المحاكم بملفات النزاع حول تحديد النسب والنفقة فضلا عن جرائم الشرف التي ترتكب بين الفينة و الأخرى.

أمام الظاهر يبرز موقفان أحدهما لتيار يدعي المحافظة و التدين يركز على العقوبة  تيار آخر يكتفي بالأرقام كحالات إنسانية متجاهلا مؤشرات إنهيار مؤسسة الزواج كنظام اجتماعي سيؤدي لا محالة إلى انهيار مجتمع بكامله.

و الضرورة القصوى  تقتضي تفعيل الجهود الخيرة لتسهيل سبل الزواج و إنكار كل المنغصات التي تحول دون إتمام الزيجات بما لا يتعارض طبعا مع المحددات الثابتة كأركان للزواج في الشريعة الإسلامية،الغريب كل الغرابة أن بعض الفاعلين الاجتماعيين لم يخجل من الدعوة إلى فتح دور الدعارة كإطار عام لعلاج ظاهرة الزنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى