الأولىالجزائر

أحزاب تدعو إلى التحقيق وتجنيد إمكانات ضخمة لمواجهة الحرائق

أجمعت الأحزاب التي كانت لها ردود أفعال على الحرائق التي اندلعت في مختلف ولايات البلاد على أنها أبعد من أن تكون فعلا معزولا أو بسبب التغيرات المناخية فقط حيث اشتمت فيها رائحة الجريمة داعية السلطات العليا للبلاد لفتح تحقيق جاد لاكتشاف الفاعلين والمدبرين لهذه المكيدة ومعاقبتهم ودعت من جانب آخر إلى اتخاذ جميع التدابير مستقبلا لكي لا نقع مجددا في مثل هذه الكوارث. ومن جانب آخر التزم العديد من الأحزاب الصمت مفضلة ترك المجال لتحركات المجتمع المدني.

 

حمس تطالب بفتح تحقيق للكشف عن المتسببين في الحرائق

طالبت حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري بضرورة فتح تحقيق شامل ومعمق للكشف عن الأسباب والجهات التي تسببت في هذه الكارثة الكبرى والتعامل بكل شفافية في إعلام الرأي العام الوطني بنتائج التحقيقات.

دعت حركة مجتمع السلم من خلال بيان لها الحكومة للإسراع في تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية للتكفل بالجرحى والمصابين وتوفير فضاءات لإيواء الناجين من سلسلة الحرائق التي شهدتها عدة ولايات عبر الوطن، مشددة على ضرورة وضع مخططات الطوارئ المناسبة واقتناء الوسائل الكبرى الفاعلة من طائرات وآليات ومواد مناسبة لإخماد الحرائق، بالإضافة إلى الاهتمام برفع مهارة المؤسسات والطواقم البشرية المختصة لضمان نجاة السكان وحصر امتداد الحرائق وتقليل الخسائر المادية.

واعتبرت حركة حمس أن الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد باتت تفرض على حكومة أيمن بن عبد الرحمان انتهاج سياسية واقعية وفاعلة للخروج من حالات الإرباك وقلة الفاعلية في مواجهة مختلف الأزمات بعيدا عن منطق الانفراد والإصرار على إظهار التحكم غير الموجود على أرض الواقع.

ودعت حركة مجتمع السلم الشعب الجزائري إلى المزيد من التضامن والتكافل مع الضحايا والمنكوبين ومختلف المصابين، في ظل تسهيلات وجب أن تفرضها السلطات المعنية، معبرة عن كامل تضامنها مع المفقودين والمصابين والمنكوبين جراء هذه الحرائق غير المسبوقة من خلال التكافل مع كل المتضررين ودعم مختلف جهود الإغاثة.

وأكدت حركة حمس أن الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء هذه الحرائق المتتالية والمتزامنة والتي وصلت إلى ذروتها القصوى والآثار الجسيمة التي تفرضها جائحة كورونا والعجز عن التكفل بالمرضى والمصابين بسبب أزمة الأوكسجين والصعوبات اليومية التي يعيشها المواطنون في مختلف ربوع الوطن، تفرض على الحكومة انتهاج سياسة واقعية وفاعلة للخروج من حالات الإرباك وقلة الفاعلية في مواجهة مختلف الأزمات بعيدا عن منطق الإنفراد والإصرار على إظهار التحكم غير الموجود على أرض الواقع.

وعزت حركة مجتمع السلم أسر وعائلات كل الضحايا الذين سقطوا شهداء جراء هذه الحرائق من المدنيين والعسكريين وتواسي أهاليهم وذويهم بأبلغ عبارات المواساة والحزن.

 

حزب جبهة القوى الاشتراكية

تزامن الحرائق يؤكد مقاصد إجرامية مشبوهة لأصحاب المخططات الدنيئة

طالب حزب جبهة القوى الاشتراكية بفتح تحقيق جدي وفوري عن الملابسات والأسباب الكامنة وراء هذه الحرائق المتكررة و إطلاع الرأي العام على نتائجها مع أخذ إجراءات صارمة ضد المتسببين فيها، داعيا إلى اتخاذ كل التدابير وتسخير كل الوسائل والجهود وتجنيد كل القطاعات لنجدة وإنقاذ المواطنين وإخماد النيران والتحكم فيها قبل فوات الأوان.

دعا حزب جبهة القوى الاشتراكية من خلال بيان له السلطات إلى إعلان المناطق المتضررة من الحرائق كمناطق منكوبة خاصة ولاية تيزي وزو، مع تخصيص أغلفة مالية لتعويض المتضررين و جبر الأضرار و امتصاص الخسائر على المستوى الوطني.

وتساءلت جبهة القوى الاشتراكية عن الطابع التسلسلي والمتزامن لهذه الحرائق والتي تخفي بدون أي شك نية غير بريئة و مقاصد إجرامية مشبوهة لأصحاب المخططات الدنيئة التي تستهدف الوطن والشعب كما يتساءل عن الجهة المستفيدة من إشعال هذه النيران.

 

حزب العمال 

من المستفيد من إشعال النيران

طالب حزب العمال بقيادة لويزة حنون السلطات بالرفع الفوري لجميع العوائق مهما كانت طبيعتها لتزويد إدارة الغابات والحماية المدنية بكافة الموارد المادية والبشرية لمواجهة الوضع الكارثي الحالي والتعامل معه تحسّبا لأي طارئ، معبرة عن استغرابها  من عدم اتخاذ أي تدابير استباقية من طرف السلطات المعنية، بالإضافة إلى عدم استخلاص الدروس والعبر من الحرائق التي اجتاحت ولاية خنشلة مؤخرا.

ودعا حزب العمال من خلال بيان له السلطات العليا في البلاد لحشد وتسخير جميع وسائل الدولة لمساعدة السكان المعرضين للخطر إثر سلسلة الحرائق التي شهدتها عدة ولايات عبر الوطن، في حين اعتبر أن سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومات المختلفة لم يسلم منها شيء سوى  قطاعي الغابات والحماية المدنية.

وتساءل حزب العمال عن هوية المستفيد من إشعال النيران في الوقت الذي تشهد البلاد انفجارا في حصيلة تفشي وباء كورونا الذي يدمر حياة المواطنين بشكل يومي وما له عواقب وخيمة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ؟.

وأشاد حزب العمال بشجاعة أعوان الحماية المدنية والسكان الذين يتحركون ويتدخلون لمواجهة الحرائق بوسائلهم الخاصة

 

حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية :

  •       كان يجب طلب المساعدة الدولية 

انتقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أداء حكومة أيمن بن عبد في مسايرة أزمة الحرائق التي تعيشها البلاد، مشيراإلى أنه كان بإمكانها الإعلان عن مخطط طوارئ كفيل بمعالجة العديد من المشاكل، سواء فيما يتعلق بتسخير وسائل نقل البضائع لتوصيل المواد الغذائيةأو لتزويد المستشفيات بالمعدات الطبية اللازمة أو حتى لتزويد الحماية المدنية بشحنات من مثبطات اللهب.

حمل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من خلال بيان له السلطات مسؤولية سلسلة الحرائق المُندلعة في عدة ولايات مؤخرًا، مشيرا إلى  أن الأمر كان يستدعي طلب مساعدات دولية لاسيما من حيث طائرات الإطفاء.

وذكر حزب الأرسيدي بوعود الحكومة باقتناء طائرات الإطفاء في أعقاب الحرائق التي شهدتها ولايات خنشلة قبل أسابيع، متسائلا عن المانع الذي حال دون خروج الرئيس تبون إلى الأمة بخطاب في هذه اللحظات المأساوية التي تمر بها البلاد، معتبرا أن الغياب التام لسرعة التجاوب مع الأحداث والاستعداد لها، وكذا الاستمرار في اعتماد أسلوب اتصال غير مساير للعصر، من بين مميزات تسيير هذه الأزمة المستديمة.

وعزى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عائلات ضحايا الحرائق الذين وصفهم بالأبطال والذي بلغ 65 شخصا من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا حتى الآن.

إيمان لواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى