
طالبت جمعيات أولياء التلاميذ التلاميذ مصالح وزارة التجارة بالتدخل العاجل من اجل سحب بعض الادوات المدرسية الخطيرة التي ترمز الى العنف وتشجع على فساد الأخلاق والعنف والتي انتشرت بقوة في المكتبات والتي يجب منع بيعها لما لها من اثار سلبية على نفسية التلميذ وتوجهاته ناهيك عن مواد اخرى خطيرة قد تتسبب في حوادث بالمدارس .
هذا واستاءت جمعيات اولياء التلاميذ من الترخيص ببيع أقلام على شكل سجائر بمختلف انواعها والتي تشجع التلاميذ على التدخين ، خاصة وانهم في سن المراهقة ويبحثون عن الاكتشاف ، في حين تم ترويج لممحات على شكل احمر الشفاه لتلميذات المدرسة الابتدائية والمتوسطة ما يعد تجاوز خطير من المفروض ان يتم محاربته بحكم أنه يشجع على استعمال المكياج في سن مبكرة وما يتبعه من انحراف ، وفي نفس السياق تم ترويج العديد من الادوات التي هي عبارة عن مواد تجميل بما فيها مقلمة على شكل علبة مكياج ، من جانب اخر تم ترويج مساطر على شكل سيوف ما يشجع على العنف منها ما هي ذات رؤوس مدببة قد تتسبب في مشاكل خطيرة داخل الاقسام ، كما تم ترويج اقلام على شكل متفجرات ، ومعدات اخرى على شكل مخدرات ومهلوسات الامر الذي يستوجب على مصالح التجارة التدخل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ، كما يجب على الاولياء الامتناع عن شراء هذه الادوات لما فيها من أثار سلبية على النشئ ، وحتى المعلم تقع على على عاتقه مهمة سحبها .
من جهة أخرى دقت حماية المستهلك ناقوس الخطر على خلفية الارتفاع الكبير الذي تم تسجيله في أسعار الأدوات المدرسية الذي وصل إلى حدود 35 بالمائة للكراريس والمواد الورقية و25 بالمائة للأقلام و15 بالمائة بالنسبة للمواد الجلدية كالمحافظ والمقلمات ، و10 بالمائة للأغلفة والمواد البلاستيكية وهو ما يعتبر تجاوزا خطير في ظل عدم تسجيل إي زيادة في أسعار الورق أو الجلد أو البلاستيك على مستوى السوق العالمية.وقبل 20 يوما عن الدخول الجامعي عرفت المكتبات ارتفاعا كبيرا في المواد المدرسية وندرة في بعض المواد الأخرى التي شهدت نقصا كبيرا ، حيث شهدت الكراريس والأقلام والمحافظ زيادات كبيرة أصبحت ترهق المواطن البسيط خاصة في ظل تناقص المداخيل نتيجة جائحة الكرونا وضياع العديد من مناصب الشغل ، هذا وقد ارجع أصحاب المكتبات والوراقات هذا الارتفاع ا في الأسعار إلى البائعين بالجملة بالنسبة لبعض الأدوات المتوفرة ، وإلى ندرة بعض الأدوات الأخرى لدى الموزعين في ظل الركود التجاري الذي يعاني منه العديد من المستوردين بسبب استمرار جائحة كورونا، والقيود التي فرضت على إثرها كما انهم تفاجئوا بندرة بعض الأدوات أصلا لدى بعض الموزعين الذين اعتاد على اقتناء الأدوات المدرسية من عندهم خاصة ذات النوعية الممتازة التي ترتفع أسعارها وتزيد جودتها ، وذلك نتيجة للخوف من ركود السلع المقتناة لديهم بفعل تقلص القدرة الشرائية لدى المواطن وجائحة الكرونا ، وهناك من اعتمد على الاكتفاء بمخزون العام الماضي ودعمه بالقليل من السلعة المتوفر محليا والتي عرفت هي الأخرى ارتفاعا متفاوتا في الأسواق في ظل جائحة الكرونا وأزمة النقل والتوصيل ، في حين غابت السلع المستوردة وحتى الموجودة منها عرفت ارتفاعا كبيرا نتيجة الندرة الأمر الذي أدى عزوف الأولياء عن الاقتناء المبكر للأدوات المدرسية ، خاصة في ظل نقص المداخيل والوضعية الوبائية التي جعلت العائلات تصارع الأكسجين من اجل العيش وكذا نقص مناصب الشغل وغيرها الأمر الذي سيجعل الوضعية صعبة للأولياء وخاصة العائلات المعوزة ما يستوجب على الجمعيات الخيرية التدخل لدعم العائلات الفقيرة والمعوزة التي قد لا يمكنها توفير الأدوات المدرسية لأطفالها .
محمد بن ترار