باشرت مصالح الأمن لولايات الغرب الجزائري حربا ضد منتهكي قرارات الحجر الصحي المفروض من قبل السلطات العليا للبلاد من أجل محاصرة وباء الكورونا ومنع انتشاره خاصة فيما يخص الحد من التنقلات والتجمعات ، الأمر الذي لم يلتزم به أصحاب سيارات الأجرة وأصحاب سيارات الكلوندستان الذين أعلنوا تمردهم على القرار مع دخول الأسبوع الثاني من الحجر تحت حجة غياب المداخيل وعدم قدرتهم على التكفل بحاجيات عائلاتهم الأمر الذي يهدد بعودة توسع دائرة الإصابة ، وهو ما جعل مصالح الأمن تكثف من دورياتها من أجل التصدي لهذه الظاهرة، التي انظم إليها أصحاب الدرجات النارية والذين اغلبهم من الشباب الناشط ضمن شبكات بيع المهلوسات والمخدرات والتي أوقفت مصالح الأمن عدة شبكات منها .
ففي ولاية وهران تمكنت مصالح الأمن من حجز ما يزيد عن 520 مركبة و122 دراجة وتوقيف 788 شخص من منتهكي الحجر الصحي ، هذا أشارت مصادر مقربة من مديرية أن فرق الأمن الوطني رقم 21 بإيسطو دخلت في حرب ضروس مع أصحاب سيارات الكلوندستان التي اتخذت من المحطة الخاصة بسيارات الأجرة لولايات الغرب مقرا لها في حين دخلت مصالح الأمن لمنطقة حي الصباح حربا مع مرتادي محطة الحافلات ، وبمنطقة الزرع تم شن حربا على رواد محطات سيارات الأجرة للمناطق المؤدية نحو العاصمة والشرق هذا وقد تم سماع المخالفين على محاضر رسمية وإحالة المركبات والدراجات على المحاشر ، وبتلمسان تمكنت مصالح الأمن من توقيف 215 شخص مخالف و تجميد 273 مركبة و99 دراجة نارية حيث تم سماع المخالفين على محاضر رسمية قصد إنجاز ضدهم إجراءات جزائية بالتنسيق مع النيابة مع وضع المركبات والدراجات النارية بالمحاشر البلدية تنفيذا للقرار الولائي الصادر في هذا الشأن وبسيدي بلعباس تمكنت مصالح الشرطة خلال الأسبوع الثاني من تطبيق إجراءات الحجر الصحي الجزئي من توقيف 168 شخصا لعدم التزامهم بهذه الإجراءات بالإضافة إلى وضع حد لنشاط أكثر من 38 سائق سيارة أجرة و28 صاحب سيارة لنقل الأشخاص بدون رخصة، ناهيك عن وضع 63 مركبة و 17 دراجة نارية بالمحشر نظرا لعدم احترامهم قرارات تعليق السير ليتم إنجاز ملفات ضد المخالفين مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية وبمستغانم تم توقيف 311 مركبة و122 دراجة نارية وتوقيف 611 مخالف ، وبغليزان تم حجز 44 مركبة و116 دراجة نارية ، في حين تم حجز 21 مركبة و52 دراجة بشلف و35مركبة 79 دراجة بتيارت ، هذا وأكدت تقارير مصالح الغرب أن 72 بالمائة من المركبات المحجوزة هي لأصحاب سيارات الأجرة ـأو الكلوندستان والدين كسروا الحجر الصحي ، هذا وأكدت مصادر مقربة أن نقابة سيارات الأجرة تسعى إلى حل إشكال تعويض أصحاب سيارات الأجرة بعدما أعلن العديد منهم عجزهم عن مجابهة مصاريف الحياة منذ بداية الأسبوع الثاني من الحجر خاصة وهران وتلمسان ومستغانم التي يمتذ فيها الحجر من الساعة الثالثة وكذا منعهم من العمل تفاديا لانتشار الوباء ، في حين أن أصحاب الدرجات اغلبهم من شبكات المتاجرة بالممنوعات والتي تسعى لكسر الحجر لممارسة نشاطها في بيع السموم التي عطلها الحجر الصحي.
م.ب