
حذر أطباء مختصون في تصريحات ليومية الوسط من الافراط في تناول المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدسم والنشويات والسكريات بعد شهر كامل من الصيام لتفادي الاختلالات التي قد تحدثها هذه المواد على الجهاز الهضمي مشددين على وجوب العودة تدريجيا الى الروتين الغذائي المعتاد والالتزام بنظام محدد يضمن لهم نجاح هذه العودة بطريقة صحية وآمنة
البدء بنظام غذائي خالي من الدسم
يرى الطبيب عبد الحفيظ عيادة أن حدوث تعقيدات واختلالات على مستوى الجهاز الهضمي خاصة خلال يومي العيد راجع لتلقي جسم الانسان لصدمة نتيجة الكميات الهائلة من الحلويات التي يفرط في تناولها يومي العيد مشيرا الى احتواء هذه الأخيرة الى مادتي النشويات والسكريات بالإضافة الى مادة الدسم التي أكد صعوبة هضمها مما قد يسبب العديد من المشاكل الصحية بشكل عام وعلى صحة الجهاز الهضمي بشكل خاص بسبب آلام المعدة المصحوبة بالتقلصات والتشنجات والحرقة والغثيان وغيرها من المضاعفات
وفي هذا الصدد أكد الدكتور عيادة أن العودة للروتين الغذائي الاعتيادي بعد شهر رمضان الذي كان يقتصر على تناول وجبتين أساسيتين فقط والعودة لتناول ثلاث وجبات رئيسية محددة الكميات ومتنوعة بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم يحتاج فترة معينة حتى يتكيف جسم الانسان مع عملية الهضم العادية.
ونصح عبد الحفيظ عيادة أن يعتمد الانسان على نظام غذائي نباتي خالي من الدسم ومن الزيوت المصنعة خلال الثلاثة أيام الأولى بعد رمضان محذرا في ذات السياق من السلوكيات غير المسؤولة في طريقة تناول المأكولات التي ينتهجها العديد من المواطنين خلال يومي العيد.
العودة تدريجيا الى النظامي الغذائي الاعتيادي
من جانبه اعتبر الطبيب المختص في التغذية نبيل اسلام تيتري أن النظام الغذائي الرمضاني من أحسن الأنظمة الغذائية حيث أنه يضمن سلامة جسم الانسان من عدة أمراض كما يساعد على حرق كميات كبيرة من الحريرات الزائدة التي غالبا ما يصعب على جسم الانسان التخلص منها في سائر الأيام غير أن ما يحدث من اختلالات على مستوى الجهاز الهضمي خلال يومي العيد سببها العادات الغذائية السيئة التي تعود عليها معظم المواطنين خلال يومي العيد حيث نجدهم يهجمون على الحلويات التي تحتوي على أخطر مادتين بحسبه السكر والفرينة البيضاء أو مثلما وصفهما بأعداء الصحة لذلك شدد المتحدث على ضرورة الالتزام بنظام غذائي متوازن خاصة خلال الأيام الأولى من الافطار عن طريق البدء بوجبات صغيرة وخفيفة خاصة خلال وجبة العشاء من ثمة العودة بشكل تدريجي الى النظام الغذائي المعتاد قبل الصيام.
وهنا شدد الخبير في الصحة الغذائية على وجوب العودة تدريجياً إلى الروتين الغذائي المعتاد بعد الصيام في رمضان، والالتزام بنظام محدد يضمن لهم نجاح هذه العودة بطريقة صحية وآمنة.