
سيناريو التسعينات في الأذهان
مجهولون يقومون بالدروس والترويج للتطرف
كشفت تقارير أمنية مشاكل عويصة يعرفها قطاع الشؤون الدينية فيما يخص تسيير المساجد بالعيد من ولايات الغرب الجزائري ، حيث أصبحت منبرا لأطراف متشددة وأخرى تشجع على التشيع نتيجة غياب أئمة يقفون على حماية المساجد من أن تكون منبرا لزرع الفتن والتطرف ، الامر الذي يستوجب التدخل العاجل لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لوقف الظاهرة وتعين أئمة لإقامة الدروس وصلاة التراويح وفقا للمذهب المالكي ، وحماية المجتمع من الإرهاب والتشيع الذي صار يتوسع بعدة مناطق بولايات غرب الوطن مستغلين شغور المساجد لبعث أنسجة التطرف خاصة وان هذه المساجد موجودة في مناطق نائية أين يكثر الجهل والأمية .
هذا وتعد ولاية سيدي بلعباس أحد أكبر الولايات عرضة للظاهرة من خلال إحصاء ما يزيد 60 مسجد بدون أئمة ما جعلها مسرحا لنشر التطرف ، وفي هذا الصدد دعا رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي إلى تدخل وزارة الشؤون الدينية بغية الوقوف على العديد من التجاوزات بهذه المساجد التي يغيب فيها الإمام ما جعلها منبرا واسعا لنشر التطرف ، مؤكدا انه تم سحب ما يزيد عن 60 كتاب من مسجد خديجة أم المؤمنين ببلدية بوخنفيس تبين أنها تدعو إلى الفكر الوهابي وتدعم الإرهاب ، من جانب آخر توجد ما يزيد عن 25 مسجد ومصلى بوهران والتي تبن أن بعضها تحول إلى تجمع لبعض المتشددين والذين سبق وان تم تفكيك شبكة لدعم الإرهاب من ذات المسجد ، نفس الوضع تعفه ما يزيد عن 15 مسجدا بكل من شلف وغليزان والتي تحولت إلى منبرا لبعض المتشددين المحسوبين على التيار السلفي ، حيث تجري تحقيقات في بعض الدروس تقدم بإحدى مساجد شلف ، كما تم إحصاء 8 مساجد بكل من تلمسان ، تيارت وسعيدة والتي تسير من قبل أطراف تحسب على الفكر الوهابي و05 بكل من مستغانم و عين تموشنت ، هذه الأخيرة التي تصنف من أهم مراكز الفكر الشيعي ، حيث تم تفكيك عدة شبكات تقوم بطقوس الشيعة في مواسمها ويرتدي أتباعها العمائم السوداء والخواتم الكبيرة .
هذا وحسب مصدر استعلاماتي فان مصالح الأمن قد أقامت تقارير دقيقة حول النشاطات بهذه المساجد التي يقوم فيها شباب بنشر الأفكار الوهابية والدعاء للخروج عن الحاكم خاصة ونحن في أوج موجة الحراك ، والتشجيع على دعم التمرد ، كما يقوم البعض الآخر بحذف بعد الأمور المحسوبة على المذهب المالكي على غرار حذف دعاء القنوت ، وفرض طرق جديدة في الصلاة ، هذا وخلص البيان أن بوادر التسعينات بدأت تظهر في هذه المساجد ما يستوجب على الوزارة التدخل العاجل من اجل توظيف أئمة بهذه المساجد لمحاصرة الظاهرة وتشكيل لجان لمراقبة مكاتب المساجد وحضور الدروس وخطب الجمعة بغية تفادي الانزلاقات مؤكدين أن مصالح الأمن أوقفت ما يزيد عن 20 شخص لدعم الإرهاب بكل من تلمسان وشلف ووهران وبلعباس أغلبهم كانوا من مرتادي هذه المساجد.