كشفت التقارير التي قدمتها مصالح الصحة بالولايات الغربية عن ارتفاع ضحايا وباء كوفيد 19 من الطبقات المثقفة وخاصة من الاطارات خلال الشهر الحالي، حيث تعتبرقطاعات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية ومصالح الولايات إحدى أكبر المتضررين، حيث فقد قطاع التعليم العالي أساتذة من الطراز الرفيع الذي لايعوض ونفس الوضع بالنسبة للصحة والتربية.
هذا واشارت المعطيات الاولية أن قطاع الصحة قد فقد ما يزيد عن 52 طبيبا وأكثر من 60 ممرضا ، ناهيك عن مديري مستشفيات من خيرة المسيرين من مثل مدير مستشفى أول نوفمبر بوهران محمد منصوري ، ومدير مستشفى حمام بوحجر عبد المجيد هاشم وكذا مدير مستشفى بن سيناء بفرندة في تيارت ،مريجة جلول ، في حين تم تسجيل العشرات من الأطباء والممرضات اللواتي عانين الويلات في التصدي للوباء والعمل بثبات للتصدي لزحف الوباء وإنقاذ الأبرياء .
من جانب آخر شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تسجيل وفاة ما يزيد عن 23 بروفيسورا ودكتورا من مختلف الاختصاصات يتقدمهم أيقونة العلوم السياسية البروفيسور ناصر بوريش وكذا أول رئيس للملحق الجامعي لغليزان وأستاذ القانون الدستوري بجامعتي بلعباس وتيموشنت البروفيسور يوسف حاشي الذي يعتبر نابغة في القانون الدستوري ، من جانب آخر فقدت جامعة تلمسان عميد جامعة العلوم السابق البروفيسور تابتي بوفلجة ، وعميد كلية الأدب السابق البروفيسور كروم بومدين ، بالإضافة إلى البروفيسورة مراد من ذات الجامعة ، كما فقد علم الاجتماع منظره الدكتور محمد بن حليمة الذي مثل الجزائر في العديد من المحافل الدولية، من جهة اخر ى سجل قطاع التربية فقدان زهاء 150 إطارا مابين موظف ومتقاعد بفعل الوباء ، كما عرف قطاع الهندسة فقد 53 موظفا من خيرة المهندسين الخبيرين ، يحدث هذا وكأن الكورونا تختار الإطارات والكفاءات على حساب باقي افراد المجتمع .
محمد بن ترار
