الأولى

ألف تغيير جيني طرأ على فيروس كورونا

  • السلالة الجديدة ليست الأولى من نوعها

 

كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أمس أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا، ليست السلالة الأولى من نوعها التي تظهر منذ بداية الجائحة، لأن الفيروسات من الناحية العلمية معروفة بالتغيير الجيني المستمر، باعتبار لديها ميزة التكاثر بسرعة، مشيرا على سبيل المثال أن فيروس الأنفلونزا الموسمية القريب جدا من فيروس كوفيد-19 كل سنة يوجد لقاح جديد يتماشى مع التغير الجيني للفيروس كل عام والسلالة الجديدة التي تظهر.

وقال البروفيسور خياطي خلال حديثه مع يومية “الوسط”، أنه منذ بداية جائحة كورونا ليومنا هذا، سجل أكثر من 12 ألف تغيير جيني في فيروس كوفيد-19، ولكن هذه التغييرات كانت طفيفة لم تغير الجانب الجيني للفيروس، بخلاف التغيير الذي كان وراء الموجة الثانية لجائحة كورونا والتي عرفتها أوروبا في جويلية الماضي، إلى جانب سلالة جديدة من الفيروس ظهرت في دنمارك و كذا أستراليا وشمال أوروبا، وبالتالي اليوم هناك احتمال كبير أن تظهر سلالات أخرى للفيروس التاجي كورونا.

 

  • لا يوجد حل آخر غير الانتظار

 

وأشار محدثنا، أن هناك لجنة علمية نصبت لتعطي مقترحاتها، بخصوص الجوانب العلمية والتقنية المهمة جدا في عملية شراء لقاح كورونا، وهذا قصد التعجيل في إجراءات اقتناء لقاح كورونا تنفيذا لتعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبالتالي فور توفر الشروط العلمية والتقنية لشراء اللقاح لا مشكلة، لكن الإشكالية المطروحة أن العالم كله لازال ينتظر من منظمة الصحة العالمية تقديم تراخيص للمخابر الأجنبية التي تزعم إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، وبطبيعة الحال الجزائر باعتبارها منتمية للمنظمة وأمضت على معاهدة كوفاكس الخاصة باللقاح في 30 أكتوبر الفارط، لم تعطي رأيها بعد في هذه المسألة، ومنه في اعتقادي لا يوجد حل آخر غير الانتظار. 

أما بخصوص السلالة الجديدة من كورونا التي ظهرت في إنجلترا مؤخرا، أوضح البروفيسور خياطي، أن الدراسات والأبحاث العلمية بينت أنها سريعة الانتشار من إنسان إلى إنسان بنسبة تزيد عن 70 بالمائة مقارنة بالسلالة التي قبلها، نتيجة  تغيير طرأ في “البروتين إس” المستهدف لخلايا جسم الإنسان، ما جعلها سريعة الانتشار والدخول في الخلايا، مشيرا في ذات السياق، أن المعلومات بهذا الخصوص لا تزال شحيحة باعتبار أن هذه الدراسات حديثة جدا، وبالتالي لا يمكننا الآن أن نجزم إن كانت هاته السلالة أخطر من التي قبلها، وللقاحات كورونا فعالية فيها أو لا، في إشارة منه أن الدراسات العلمية المستقبلية هي وحدها التي باستطاعتها الإجابة عن كل هذه التساؤلات. 

 

  • اتخاذ قرار واضح وصحيح حول اللقاح قبل جانفي

 

أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن المستجدات الأخيرة حول فيروس كوفيد-20، ستدفع أغلب دول العالم نحو طريق التأني والانتظار حتى تثبت الدراسات أن كانت هاته السلالة الجديدة أخطر من كوفيد-19، وتتجاوب مع اللقاح الجديد ضد كورونا أو لا، مؤكدا أنه قبل جانفي القادم بإمكان اللجنة والسلطات العليا في البلاد اتخاذ قرار واضح وصحيح في هذا الخصوص.

مريم خميسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى