
في تزامن هو اقرب للتخلاط الدولي المشبوه، تحركت الامارات في الأيام الأخيرة على جبهتين وفي كل جبهة كانت الجزائر هي المستهدفة، فبالاضافة لتسللها الى الفراش التونسي وتشجيع ونأليب الجارة تونس على تبني مواقف هي اقرب للعدائية للجزائر ، فإن ذات الامارات رفعت الفيتو في وجه تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق “صبري بوقادوم” كمبعوث أممي في القضية الليبية ، والسؤال المعلق هنا: أهي الصدفة أن تمدد الامارات أقدامها أينما كانت المواقف الجزائرية، أم أنها العدائية المبطنة بأخوة مزيفة؟!.
في السياسة ، لا مجال للصدفة، وما تقوم به الامارات لافساد كل حرث جزائري لصالح الجيران ولصالح الأمة العربية، لا تفسير له سواء ، أن امارة دبي، هالها التحرك الدبلوماسي الجزائري كما ارعبها أن تستعيد الجزائر دورها التاريخي كقبلة للقضايا العربية وذلك بعد أن عاثت فيها الامارات والممالك الخليحية تطبيعا وخنوعا، ولعلى السر الكامن في مواقف الامارات الأخيرة هو الدور الجزائري في محاولة لم الشمل العربي، وهو ما اعتبرته الإمارة اغارة على دورها المحوري كدولة استقطاب..
الجزائر التي عرفها التاريخ أنها مصدرا لكل مواقف مشرفة، تتعرض لحملة تحييد ممنهجة وعودتها للطليعة العربية، اضحت خطرا على الامارات والممالك الخليجية وخاصة بعد استقطابها لدورة الجامعة العربية، لذلك فلا غرابة ولا صدفة فيما تفعله امارة دبي من مناورات سياسية لعزل الدور والحضور الجزائري في قضايا الراهن العربي..فمتى تفهم الامارات إنها جزائر سنابل القمح من تتحرك وليست مزارع الأرز من تقرر مصير الأمة؟!