مدير الاتصال بـ SNTF، جمال شعلال، لـ"الوسط"
تذبذب سير القطارات مرتبط بعوامل داخلية وخارجية
كشف مدير الاتصال بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية جمال شعلال في تصريح خص به يومية" الوسط " عن مخطط لتطوير الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الممتد من (2025 إلى غاية 2030) والذي يتضمن عدة محاور تتعلق أساسا بتحسين الخدمة وشبكة الهياكل القاعدية والصيانة مع توفير المزيد من العتاد من خلال تجديد العتاد القديم بالإضافة إلى تحسين تسيير الموارد البشرية مع الاشتغال والتركيز حاليا على تطوير نقل البضائع الذي يدخل في إطار عصرنة شركة السكك الحديدية في الجزائر
كما أكد شعلال أن الاضطرابات المسجلة في مواقيت حركة سير القطارات مرتبطة بعدة أسباب وعوامل داخلية وخارجية كوضعية الهياكل القاعدية للسكك الحديدية مع وجود بعض الخطوط والتي تحتاج إلى الصيانة وإعادة عصرنتها من جديد ،كما أننا نجد أن مسار خطوط الضاحية يصطدم ببعض السلوكات من طرف المسافرين الذين يقومون بلمس الأسلاك بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على منشآت السكك الحديدية وكذا سرقة التجهيزات والكوابل مما يسفر عن حدوث تعطلات في منظومة الإشارات التي تجعل القطار لا يسير بالسرعة المطلوبة أي أقل من 130 كلم في الساعة وعليه فكل هذه المعطيات تعرقل السير العادي للقطارات ولكنها في الغالب ليست يومية.
وأرجع مدير الاتصال بـ "SNTF" السبب الأساسي لمشاكل نقابات عمال النقل بالسكك الحديدية بأنها تحدث أحيانا في بعض الفروع النقابية وليس كلها، مشيرا إلى أن التوقف عن العمل دون سابق إشعار سيترتب عنه إجراءات قانونية، ومنها إجراءات أخرى متعلقة بالحوار الاجتماعي داخل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لتجاوز هذه المشاكل، مشيرا إلى أن تأثيرها محدود ولا تتجاوز بعض الساعات مثلما حدث أول أمس وهي ليست متكررة بشكل كبير.
أربعة مسارات تربط الشمال بالجنوب
أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية عن آخر المستجدات حول مشاريع السكة الحديدية في الجزائر كمشروع خط السكة الحديدية واد تليلات بتلمسان على مسافة 132 كلم وبسرعة قطارات تصل إلى 220 كلم في الساعة ،
كما تم الكشف عن أشغال المحطة المركزية لتيسمسيلت التي هي حاليا في الرتوشات الأخيرة والمصممة وفق هندسة معمارية عصرية راقية ، والتي تندرج ضمن مشروع خط السكة الحديدية (تيسمسيلت بوغزول) وتحتوي هذه المحطة على كل المرافق الضرورية لراحة المسافرين من قاعات انتظار وشبابيك خاصة ببيع التذاكر ومحلات تجارية مع تخصيص مصاعد كهربائية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وممرات لتسهيل حركة تنقلهم داخل المحطة بكل أريحية تامة بالإضافة إلى خطوط السكة الحديدية العابرة للصحراء وهي أربعة مسارات تربط مدن الشمال الجزائري بالجنوب الكبير
حيث أنه من شأن هذه المشاريع الضخمة أن تساهم في فك العزلة عن المناطق البعيدة ،وبالتالي فالأشغال متواصلة بمشروع خط السكة الحديدية( تقرت – حاسي مسعود) الممتد على طول 150 كلم وبسرعة قطارات تصل إلى 220 كلم في الساعة وعليه فسيتم تسلم المشاريع المنجزة إلى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، من أجل الاستغلال والتسيير.
حكيم مالك
