الأولىالعالم

إخراج مناورات الأسد الإفريقي من المغرب يورط المخزن

أكد الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية وقضايا الهجرة حسان قاسيمي ل “الوسط” أن قرار وزارة الدفاع الأمريكية القاضي بإخراج “مناورات الأسد الإفريقي” من تراب المملكة المغربية هو تأكيد لرفع واشنطن يدها عن نظام المخزن كما وجهت من خلاله واشنطن رسائل قوية مفادها أنها ليست حليفا استراتيجيا للمغرب كما يعتقد المخزن، ويعتبر القرار أيضا حسب قاسيمي انتصار للمواقف الدبلوماسية الداعمة لقضايا التحرر العادلة بما في ذلك الجزائر بما أن مبرر القرار كان سببه تعنت الرباط في إيجاد حل للقضية الصحراوية واستمرار احتلالها لهذا البلد.
وقال الخبير الأمني حسان قاسيمي في ذات التصريح أن قرار الولايات المتحدة الامريكية القاضي بوقف أبرز مناوراتها العسكرية التي تجريها منذ قرابة عقدين من الزمن بالتراب المغربي يدل على العديد من المؤشرات المهمة أبرزها تمسك الإدارة الأمريكية بحل شرعي وقانوني لقضية الصحراء الغربية وفق لوائح ومقررات الأمم المتحدة وهو ما تعبر عنه الدبلوماسية الأمريكية منذ سنوات عديدة، والى جانب ذلك يشير هذا القرار الأمريكي الذي جاء بناء على طلب من الكونغرس أيضا الى انتصارا للمواقف الدبلوماسية الداعمة لقضايا التحرر العادلة بالعالم منها الدبلوماسية الجزائرية التي لاتنحاز عن هذا الموقف منذ الثورة التحريرية، كما يشكل هذا القرار حسب نفس المتحدث ضربة قوية لنظام المغرب الذي يروج على ان المناورات الأمريكية بالمملكة المغربية هي دعم لنظام المغرب الاستعماري فجاء مثل هذا القرار ليؤكد عكس ذلك، ويؤكد أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست حليفا استراتيجيا للمغرب كما ظلت دعاية المخزن تروج له منذ مدة.
كما أبرز الخبير حسان قاسيمي أنه إذا كان هذا القرار يدعم حلا عادلا للقضية الصحراوية، فإنه سيزيد من تعميق الأزمة السياسية التي يتخبط فيها نظام العاهل المغربي محمد السادس وسيدفع في قادم الأيام إلى اتساع رقعة الخلافات داخل القصر الملكي حول مستقبل المملكة المغربية ما بعد نظام محمد السادس المختفي عن الأنظار بدليل إلغاؤه لأهم احتفال وهو ذكرى عيد العرش الذي دأب فيها العاهل محمد السادس على الترويج لإنجازاته وتوجيه رسائله للداخل المغربي والخارج.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار أيضا حسب قاسيمي إلى اتساع رقعة الاضطرابات المنددة بالسياسة الخارجية المغربية في ظل تمادي نظام المغرب في التطبيع مع الكيان الصهيوني.

باية ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى