- الصحافة أداة رئيسية في التغيير الهادف وتكريس المواطنة
. نائلة بن رحال: لا يجب أن ننسى الثمن الذي دفع الصحفيون
- حفناوي الغول: ضرورة تنظيم القطاع وتطهيره من الدخلاء
سلط صحفيون وإعلاميون من مختلف وسائل الإعلام أمس خلال فوروم جريدة “الوسط” الضوء على الممارسة الصحفية في الجزائر بين الأمس و اليوم ، حيث أجمع الحضور على ضرورة ترقية العمل الصحفي وتحسين ظروف ممارسة مهنة الصحافة وتعزيز الحريات وإيجاد قواعد قانونية صلبة تساهم في ترقية الأداء الإعلامي، وانهاء الاختلالات الناجمة عن النصوص القانونية السابقة.
ودعا المتدخلون إلى تطهير القطاع من الدخلاء، وفتح تحقيق شامل في قضية توزيع الإشهار على المؤسسات الإعلامية، في حين طالبوا الوصاية باتخاذ إجراءات استعجالية لإعادة بعث نشاط المؤسسات الإعلامية التي تتخبط في مشاكل مالية.
ضرورة تنظيم القطاع وتطهيره من الدخلاء
أكد الصحفي حفناوي غول على ضرورة تحسين ظروف ممارسة مهنة الصحافة وتعزيز الحريات وإيجاد قواعد قانونية صلبة تساهم في ترقية الأداء الإعلامي وإنهاء الاختلالات الناجمة عن النصوص القانونية السابقة التي أدت الى حالة هجينة أثرت على المحتوى الإعلامي، في حين دعا إلى تبني إجراءات استعجالية لوضع حد لحالة الفوضى التي يعيشه قطاع الإعلام.
شدد الصحفي حفناوي غول أمس في تصريح خص به جريدة “الوسط” على ضرورة تطهير القطاع من الدخلاء الذين أثروا على المشهد الإعلامي في الجزائر، وتجسيد القوانين المؤطرة للمهنة على أرض الواقع حتى لا تبقى حبرا على ورق، مشددا على ضرورة تحرير الإشهار العمومي المؤسساتي، وفتح تحقيق شامل في قضية توزيع الإشهار على المؤسسات الإعلامية، أين أشار إلى التجاوزات المسجلة في عملية توزيع الإشهار، واصفا إياها بغير العادلة.
وفي سياق متصل، قال الحفناوي:” غموض يخيم على طريقة منح الإشهار حيث يوزع بطريقة غير عادلة، الوصاية اليوم مطالبة بتبني معايير حقيقة للتوزيع العادل للإشهار، راسلنا الهيئات الرسمية بخصوص تطهير القطاع من جرائد وهمية استفادت من الإشهار”
واعتبر غول أن المنتظر من القانون الجديد والصحافة الإلكترونية أن يتضمن القانون آليات تساهم في ترقية العمل الصحفي وظروف العمل مع الاستجابة للانشغالات المطروحة لا سيما الآليات التي تنظم مهنة الإعلام، مؤكدا على ضرورة إشراك الفاعلين في الإعلام في إثراء القانون.
وأكد عامر غول على إلزامية وضع مقاييس لمنح بطاقة الصحفي المحترف، خاصة أن اللجنة الوطنية المؤقتة لمنح بطاقة الصحفي المحترف التي أسست في عهد الوزير السابق منحت بطاقة الصحفي لأشخاص لا علاقة لهم بالإعلام، في حين دعا إلى ضرورة النظر في انشغالات مهنيي قطاع الصحافة والوضعية التي تعرفها مختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية، خاصة فيما تعلق بمشاكل الطبع والتوزيع ومشاكل التمويل وغياب القوانين المؤطرة للمهنة.
ودعا المتحدث إلى مراجعة شاملة وجذرية للقوانين المؤطرة للمهنة لتطهير المهنة حتى تسترجع بريقها، مبرزا أن العديد من الهيئات لا تقوم بدورها المنوط بها، كما أن القوانين لا تطبق في الميدان وأصبحت حبر على ورق، مؤكدا على أهمية بناء منظومة إعلامية قوية بإمكانها مواجهة الهجمات الإعلامية من المخططات والدوائر التي تستهدف الجزائر، مشددا على أنه حان الوقت لبناء منظومة حقيقة ومعالجة مختلف الاختلالات التي يعيشها القطاع الإعلامي في الجزائر.
وبخصوص القمة العربية المقرر تنظيمها يوم الفاتح نوفمبر، دعا الحفناوي غول الأسرة الإعلامية إلى مواكبة القمة العربية والمساهمة في إنجاحها من خلال تمثيل الجزائر أحسن تمثيل.
الصحافة في الماضي كانت تتحدى جميع العراقيل
استحضرت الصحفية نائلة بن رحال الظروف الصعبة التي طبعت الممارسة الصحفية إبان العشرية السوداء، وما كان يكابده الصحفي من صعوبات مختلفة، مشيرة إلى أنه رغم قلة الإمكانيات والظروف الأمنية الصعبة، إلا الصحفيين آنذاك تميزوا بالحس المهني والعمل من أجل تنوير الرأي العام دون البحث عن الشهرة والكسب المادي، بحيث كان الصحفي حينها موثقا لكل الأحداث بحيث سايرها لحظة بلحظة.
أكدت الصحفية نائلة بن رحال أمس في فوروم جريدة “الوسط” بمناسبة اليوم الوطني للصحافة على ضرورة أن يكون الصحفي مرآة مجتمعه وأن يعمل نقل الواقع والوقوف على مختلف الاختلالات ورفع انشغالاته إلى السلطات المعنية، متحديا كل العراقيل البيروقراطية، في حين قارنت الصحافة بين الأمس واليوم التي اعتبرت أنها كانت في الماضي تتحدى جميع العراقيل والمثبطات مع قلة الوسائل وانعدامها في بعض الأحيان، بينما الصحافة اليوم أيسر حالا وأحسن بكثير مما كانت عليه بالأمس.
إيمان لواس
