المتتبع لتداعيات توقيف المدعو “بوعلام صنصال” والذي تقدمه باريس على أساس أنها الروائي والفيلسوف الكبير؛ فيما الحقيقة أنه “كاتبها” الخاص والمستلب؛ قُلنا، المتتبع لِما تمخض وتداعى عقب توقيف المعني وفقا للقانون من طرف القضاء الجزائري؛ يلاحظ ذلك التناغم الإعلامي الفرنسي والتلاعب بالمفاهيم والمصطلحات؛ حيث بدلا من عبارة “اعتقال” أو توقيف في إطار التحقيق القضائي؛ تستعمل تلك الأبواق مصطلح “اختطاف”؛ وهنا يكمن التلاعب بالرأي العام الدولي من طرف إعلام قاذورات ومجاري باريسية يتقن هندسة العقل الجمعي والتلاعب به..
إعلام المجاري الباريسية؛ لا يقوم بأي شيء اعتباطا وتلاعبه بالمفاهيم؛ جزءا من حملة قذرة؛ هدفها الأول والأخير الضغط على الجزائر دولة وشعبا لتحرير “شخص” متهم بالإساءة للبلد والعمالة للمغرب ولفرنسا..
الملاحظ في التركيز على عبارة “اختطاف” أن فرنسا وبحكم أنها الدولة الاستعمارية التي لم تعرف من تاريخها إلا “الاختطاف” خارج القانون؛ قلنا؛ بحكم ما سبق؛ فإنه من العادي أن تستعمل مثل هكذا مفاهيم بغية الخلط بين القانون ولعبة الغابة التي انتهجتها لقرون داخل مستعمراتها المختطفة؛ وفعلا لا غرابة إن يتقن إعلام فرنسا لعبة اختطاف الحقائق بدلا من مفاهيمها الحقيقية .