إفتتاحيةالأولى

إلى متى التعامي؟!

الاحتجاجات و الصدامات التي تعيشها ولاية ورقلة منذ أيام ،وسط صمت رسمي، تدفعنا مرة أخرى للسؤال عن المتسبب الحقيقي فيما آلت إليه الاوضاع من احتقان اجتماعي أدى لخروج الشباب وسط هذا الحر للتعبير عن غضبهم من الوعود المحلية ،و التراكمات التي تم التعامي و القفز عليها طويلا..

و بعيدا على أن الشارع ليس و لم يكن حلا لأي مشكل مهما كان نوعه ، لأن الأصل في أي حل هو الحوار ،إلا ان الملاحظ في احتجاجات ورقلة هو الفشل المحلي العميق في تسيير ملف الشغل الذي تحول بفعل سياسة المحاباة و العشائرية للغم حقيقي كثيرا ما أدى لانتفاضة الشباب البطال على ما يسمى حقرة..

و المطلوب في هذه الحالة ،أن يتم التحقيق الجدي مع الشركات المناوبة التي تسير ملف التشغيل بعيدا عن المعالجة الأمنية ،و خاصة ملف التشغيل قديم و مكمن الداء هي الشركات المناوبة التي جعلت من قضية التشغيل لغما موسميا قابل للانفجار في أي لحظة و منه..فسياسة القبضة الحديدية لن تزيد الأزمة إلا تأزما وشباب ورقلة محتاجون أكثر من أي وقت مضى لمن يسمعهم و لمن يحقق مع شركات التشغيل التي تحولت إلى شركات وساطة تهدد النسيج الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى