
الحراك في طبعته 26
تواصل أمس الجمعة الحراك الشعبي في طبعته 26 ، وسط نفس الأجواء التي شهدتها المرات السابقة ، لتتصدر لجنة الحوار والدولة المدنية الهتافات، وبدرجة أقل التلويح بالعصيان المدني بعد 3 أسابيع من بروزه.
وبخصوص لجنة الحوار عرف عدة شعارات من بينها ” رصيدكم غير كاف لإجراء هذا الحوار”، منتقدين بعض أوجه اللجنة او حمل صور بعض الأعضاء مشطوبة مع كتابة نحن نرفضكم أسفل اللافتة، و”أنتم هدفكم الانتخابات للبقاء وهدفنا هو بناء مؤسسات الدولة”، قبل أن تتبعها الهتاف ب”ماكانش حوار مع العصابات”.
وإلى جانب الرد على المواضيع السائدة على الساحة، تمسكوا بالشرعية الشعبية “المادة 7 سلطان الشعب” و”المادتين 7 و8 تسليم السلطة للشعب” و”بتنحاو قاع”.
المسيرات القادمة من مختلف بلديات العاصمة عبر شارع حسيبة، هتفت ضد أعضاء لجنة الحوار بالخصوص ضد كريم يونس، وقرابة 14.45 دوت عبر شارع حسيبة بن بوعلي هتافات “الشعب يريد الاستقلال” وهو الشعار الذي يعود لجمعة عيد الاستقلال و”تحيا الجزائر”، وما زاده جمالية هو المياه المتساقطة بعدما عمد عدد من سكان العمارات المحاذية لانعاش المتظاهرين بالخراطيم نظرا لحرارة الجو، بالإضافة إلى هتاف “الجزائر أمانة باعوها الخونة” مع التركيز على ترديد عدد من الاسماء المحسوبة على العصابة.
حراك أمس رفع أيضا شعارات تتضمن رفضا لأي تدخل فرنسي في الشأن الجزائري، مراهنين على الوحدة الوطنية، في صورة تعيد شعارات الجمعات الأولى التي كانت ترد برفض أي تصريح أجنبي من أي دولة كانت بخصوص ما يحصل بالداخل الجزائري.
وعلى غرار الجمعات السابقة، سبقت مسيرة بعد صلاة الجمعة مسيرات صباحية قليلة العدد تنقلت على محيط البريد المركزي وصولا لقرابة القلب المقدس، هاتفين لاستمرار الحراك الشعبي “يا حنا يا نتوما يا حنا با نتوما ما راناش حابسين”، كما هتفوا لإطلاق سراح معتقلي الحراك على رأسهم الهتاف لإطلاق سراح الرائد لخضر بورقعة.
أما من الجانب الأمني فعرفت الجمعة 26 تعزيزات أمنية أقل فيما يخص عربات الأمن، فبعدما كان يتم رصها بمحاذاة الرصيف على طول خط البريد المركزي وصولا لديدوش مراد، ومن جانبي الطريق، تم الاكتفاء بجانب واحد لهذه الجمعة، كما أنها تمت بالمناوبة ما بين يسار أو يمين الطريق، ويأتي هذا التخفيف بعد عودة خدمة الميترو بالجمعة بالإضافة للنقل بالقطارات بالمقابل أوضح حاضرون بالحراك أن تخفيض التعزيزات لم يشمل مداخل العاصمة.