شراكة ما بين مجموعة الساحل والهلال الأحمر الجزائري
قالت الدكتورة ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريح على هامش ملتقى دولي أن جهود السلطات الجزائرية متواصلة ولا تتوقف في احتضان اللاجئين الصحراويين في تندوف والذي يعد ثاني أكبر مخيمات للاجئين في العالم إذ يضم 170 ألف لاجئ وأن الجزائر تعتبر منطقة عبور للأفارقة الفارين من الفقر وانعدام الأمن وهذا ما يؤكد وفاء الدولة الجزائرية لمبادئها الإنسانية والتي يمثل الهلال الأحمر الجزائري ذراعها الإنساني.
أكدت حملاوي أن الملتقى الذي عرف مشاركة 20 دولة والعديد من سفراء الدول الإفريقية والأوروبية بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة ومنظمات وهيئات دولية إنسانية يعد الأول من نوعه في الجزائر ويأتي في ظل المشاكل الكثيرة التي تتربص بالقارة السمراء وفي مقدمتها مشكلة الهجرة غير الشرعية، وأزمة الغذاء العالمية، بالإضافة إلى التغييرات المناخية حيث سيتم خلال هذا الاجتماع الذي يضم هيئات إنسانية من 12 دولة في دول الساحل وضع ورقة طريق موحدة لهذه المشاكل وتعزيز العمل المشترك لبلدان دول الساحل في المجال الإغاثي والإنساني
ونوهت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالدور المحوري والهام الذي تلعبه الجزائر بما أنها منطقة العبور وهذا مما سيساعدها على عقد العديد من ورشات العمل مع عديد الدول للخروج باتفاقيات تعاون وتضامن بين الهلال الأحمر الجزائري ومختلف الجمعيات الإنسانية التابعة لهذه الدول
هذا وقد توج هذا الاجتماع بإمضاء اتفاقية شراكة ما بين مجموعة الساحل والهلال الأحمر الجزائري والشركة القابضة للنسيج والجلود، والمجمع الجزائري للجامعة الصناعية وحاضنة الأعمال لإعداد مصنف المهارات في المهن الصناعية للنسيج والجلود الخاص بفئة الصم البكم بالجزائر ودول الساحل
يشار أن مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري أشرفت الأحد بفندق الأوراسي على افتتاح الملتقى الدول لمعالجة المشاكل الراهنة بالساحل الأفريقي وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة 20 دولة ومنظمات إنسانية حيث سيتم من خلاله مناقشة العديد من المواضيع المهمة التي تعرفها القارة السمراء وفي مقدمتها مشكلة الهجرة غير الشرعية، وأزمة الغذاء العالمية، بالإضافة إلى التغييرات المناخية وأثرها على القارة.