الجزائر

احتقان كبير بقطاعات نفطال، التجارة الشباب و الشغل بأدرار

الوالي تجاوزته الأحداث ومدراء عاجزون

تعيش قطاعات نفطال، التجارة، الشباب والرياضة إضافة لملف الشغل بولاية أدرار على وقع صفيح ساخن، الأمر الذي دفع إلى تسجيل إجماع على أن والي الولاية بأدرار قد تجاوزته الأحداث بعدما عجز مدراء تلك القطاعات في إيجاد حلول جذرية لاحتواء الاحتقان المحلي.


انتقلت عدوى الاحتجاجات بولاية أدرار لقطاع نفطال وذلك على خلفية إقدام عمال مستودع الغاز بالمقاطعة الإدارية تيميمون بنفس الولاية على تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، ومما زاد الطين بلة -حسبهم- إقدام المدير الجهوي لمؤسسة نفطال ببشار على فصل 03 عمال ، حيث أن هذا الوضع ساهم في تأجيج غليان العمال والدفع بهم للتهديد بشل مستودع الغاز في حالة ما لم تحرك الوصايا ساكنة لإعادة النظر فيما وصفوه بالقرارات التعسفية المتخذة لأسباب واهية، رغم تأكيد المتضررين من الفصل أن احتجاجهم وإضرابهم عن الطعام كان بطرق سليمة  وقانونية باعتبار أن الاحتجاج حق يكفله الدستور.

من جهة ثانية فقد أقدم خلال الأسبوع المنصرم عمال قطاع التجارة بولاية أدرار، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية تنديدا واستنكارا بالقرارات التعسفية ناهيك عن القذف التي تعرضت له موظفة بالقطاع من طرف رئيس مصلحة، مطالبين في ذات السياق بضرورة تدخل لإعادة  الإعتبار لتلك الموظفة مع تقديم رئيس نفس المصلحة أمام المسائلات القانونية وإتخاذ الإجراءات ضده بسبب استغلاله المنصب والسلطة لممارسة التعسف ضد الموظفين، نفس الشيء بالنسبة لقطاع الشباب والرياضة بذات الولاية بسبب سوء التسيير والإهمال واللامبالاة التي تخيم على جميع الورشات الموجودة في طور الإنجاز دون نسيان التعينيات العشوائية للإطارات على رأس مؤسسات الشباب والرياضة بالولاية التي تعاني في صمت بسبب الركود.

إلى جانب ذلك لا تزال تعيش بلديات تينركوك، برج باجي مختار و أوقروت بولاية أدرار على وقع موجة احتجاجات عارمة تطالب بضرورة تدخل جاد من طرف السلطات الوصية للتكفل بانشغالات البطالين والتي تأتي في مقدمتها ضرورة الإسراع في استحداث لهم مع مناصب شغل مباشرة بالشركات الوطنية والأجنبية العاملة في الصناعة النفطية بشكل يتماشى مع تعليمات الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال الرامية لمنح أولوية التوظيف لفائدة  أبناء المنطقة ، كما لم يخفي البطالون الغاضبين تمسكهم بضرورة تدخل جاد من الوزارة المعنية لفتح تحقيق أمني و إداري معمق في ملابسات تورط مسؤولي بوكالات التشغيل و الشركات النفطية في تفشي مظاهر التوظيف المباشر من طرف العاطلين عن العمل من خارج إقليم الولاية دون المرور على وكالات التشغيل.

وفي موضوع متصل فقد أجمع متابعون للشأن المحلي  في تصريح لهم مع يومية “الوسط ” أن أدرار أكبر من الوالي بدليل أنه منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي فإن الولاية لا تزال تشهد تزايد مقلق للإحتجاجات وهو ما بات يستدعي بين الفينة والأخرى لإستنفار وحدات الأمن المركزية المتخصصة في مكافحة الشغب ووحدات التدخل والاحتياط بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لتطويق بؤر التوتر.

أحمد بالحاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى