· استمرار رجال الثقة لمواصلة بناء الجزائر المنتصرة
يرى المحلل السياسي إسماعيل دبش في حديثه ليومية الوسط , أن التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الإثنين، بعد 3 أشهر من توليه دفة الحكم ، يتماشى مع رؤيته ومسار تحديث وتطوير البلاد. وأشار إلى أن هذا التعديل جاء بعد مرحلة من التأنّي والرؤية في اختيار الطاقم الجديد، واصفا التشكيلة الجديدة بأنها حكومة كفاءات وطنية، تتألف في غالبيتها من التكنوقراط وأصحاب الخبرة والممارسة.
وأضاف الخبير السياسي دبش , أن تشكيل هذه الحكومة ينسجم مع الاستراتيجية والأسلوب اللذين انتهجهما رئيس الجمهورية منذ عهدته الأولى، وستكون عليها مسؤولية تجسيد برنامجه السياسي الطموح والوفاء بالوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية.
إضافة الى انه حق دستوري و رئيس الجمهورية , له خبرة في هذا الميدان وعند ترشحه لعهدة رئاسية ثانية كان مترشحا حرا ولهذا كان اختياره , واحتفاظه ببعض الأسماء من الطاقم ، وذلك أخذه بالاعتبار حصيلة أدائهم الإيجابي .
وأبرز ما يطبع التعديل الحكومي، تعيين “وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني” رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة.
كما قرر رئيس الجمهورية الاحتفاظ بأحمد عطاف في فريق العرباوي ومحمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم , مع صفة وزير الدولة والحاق حقيبة وزارية وهي الطاقات المتجددة التي شغلتها فايزة دحلب سابقا, وهذا للثقة التي وضعها فيه الرئيس تبون من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي شرع في تجسيدها لبناء مستقبل طاقوي مستدام ،والمحافظة على مكانة الجزائر في صادرات الغاز وجذب الاستثمارات في هذا القطاع .
وعطاف وزيرا للخارجية لما قدمه من مجهودات لصالح الجزائر, وحافظا على السيادة الوطنية من خلال ممارسة عمله
وتشريفا له لأنه حقق أوراق مهمة على عدة أصعدة , كما أعطى دفعة جديدة للدبلوماسية الجزائرية , وحقق العديد من الإنجازات كما أعاد للجزائر هيبتها في المحافل الدولية .
وفي هذا الصدد، كان قد أبدى رئيس الجمهورية، سعيه لإشراك أكبر وأحسن الكفاءات الوطنية في الحكومة المقبلة.
ويبرز التعديل الحكومي الأخير مضي الرئيس عبد المجيد تبون في تعزيز مكانة الجزائر خارجيا وتعزيز عمقها الإفريقي, وهو الذي تعهد في برنامجه الانتخابي بمواصلة تعزيز مكانة الجزائر على الصعيدين الجهوي والقاري، من خلال دعم آليات التعاون الثنائي مع دول الجوار، وتنسيق جهود مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة وهو ما يترجم تعيين الرئيس أحمد عطاف وزير دولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، يدعمه في مهمته كاتبا دولة للشؤون الإفريقية، الذي يندرج ضمن منهج الجزائر الواضح والثابت في التعامل مع عمقها الإفريقي استنادا إلى مقاربة شاملة متعددة الأبعاد تقوم على ثلاثية “الأمن – السلم – التنمية” . كما يشكل استحداث كتابة دولة مكلفة بالجالية الوطنية بالخارج تأكيدا على استمرار جهود الرئيس عبد المجيد تبون في إحداث تغييرات هيكلية للتكفل بالجالية الوطنية بالخارج ومعالجة انشغالاتها وتطلعاتها وطموحاتها وحملها على تبوّؤ مصف الفاعل في صنع مستقبلها.
بوماجن روميسة