وداد الحاج
طرح أمس رجل الأعمال التونسي الهاشمي الحامدي مالك قناة المستقلة اللندنية مقترحا لترميم بيت العلامة عبد الحميد ابن باديس بدعوى حالته الكارثية وبقدر تقديري لهذه الخطوة وأهميتها على الصعيد الثقافي والتاريخي بقدر أسفي على مستوى الاهمال المقصود الذي مارسته الجهات الوصية والتي لم تكلف نفسها عناء التدخل لإنقاذ هذا المعلم من الانهيار.
بالأمس كشفت صور على الفايسبوك الوضع المزري الذي آل إليه بيت باعث النهضة العلمية في الجزائر ،ولم أصدق كل هذا البؤس الذي صرنا إليه ،هل تلام وزارة الثقافة أم يلام ولاة قسنطينة المتعاقبين ..الذي أعرفه أن أي دولة تحترم نفسها ولا تتنكر لماضيها تولي المعالم التاريخية أهمية خاصة تماما كما تفعل دول كثيرة مع بيوت كتابها ورموزها الثقافية والتي تحولت إلى مزارات سياحية تسقطب آلاف الزوار وتغني الخزينة العمومية بموارد مالية معتبرة من الرسوم التبرعات.
يستحق ابن باديس من أكثر من ترميم بيته بل الاعتذار منه على الاذى الذي طاله من قصيري النظر ،و أدعياء الثقافة و قد لا يكون الوقت قد فات لتصحيح الخطأ و دفع الخطيئة.
