
أفادت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني أن المكتب السياسي للحزب العتيد لم يخلص في اجتماعه الأخير الى موقف موحد ونهائي من مرشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم حيث انقسم بين داعم للأمين العام السابق للحزب علي بن فليس وعضو لجنته المركزية المرشح الحر عبد المجيد تبون .
يتجه حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في كافة المجالس المنتخبة على المستوى الوطني والمحلي وكذا صاحب أكبر وعاء انتخابي إلى إعطاء الحرية الكاملة لمناضليه في التصويت على مرشح من بين المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم,وذلك بعد انقسام وجهات النظر بين أعضاء مكتبه السياسي خلال أخر اجتماع له بقيادة الأمين العام بالنيابة علي صديقي إلى تيار يدعم الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس الذي يترشح لثالث مرة تحت مظلة حزبه طلائع الحريات وتيار آخر داعم للوزير الأول السابق وعضو اللجنة المركزية للحزب عبد المجيد تبون الذي حظى بدعم علني للقيادات الأفالانية على غرار الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي ورئيس المجلس الشعبي الوطني السابق سعيد بوحجة ووزير السياحة الأسبق حسان مرموي كما لم تخلو مديريات حملة تبون في الولايات من قيادات في الحزب العتيد على غرار عضو المكتب السياسي السابق أبو الفضل بعجي بولاية المسيلة .
وأمام هذا الانقسام في توجه الحزب العتيد الذي يعيش أحلك أيامه بعد سجن أمينه العام محمد جميعي وسابقه جمال ولد عباس المتورطان في قضايا فساد يتجه الحزب العتيد إلى إصدار تعليمة لقواعده النضالية يدعوهم فيها إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة مع ترك الحرية في اختيار المترشحين وهو موقف مشابه للموقف الذي تبناه الحزب في سنة 1996 خلال الانتخابات الرئاسية لتي
فاز بها رئيس الدولة آنذاك اليامين زروال .
باية ع