رغبة في التفرغ للرئاسيات
أجلت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني موعد عقد المؤتمر الاستثنائي، حيث فصلت في هذا الأمر مقررة إرجاء الاستحقاق السياسي والتنظيمي الهام إلى ما بعد رئاسيات أفريل القادم، والتفرغ إلى التحضير للانتخابات الرئاسية باعتبارها أولوية يستنفر من أجلها الحزب كل قواه وطاقاته لتحقيق الفوز المأمول.
فصلت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الامس من خلال بيان للحزب العتيد في موعد عقد المؤتمر الاستثنائي، حيث قرّرت إرجاء هذا الاستحقاق السياسي والتنظيمي الهام إلى ما بعد رئاسيات أفريل القادم، انطلاقا من أن موعد الانتخابات الرئاسية يحظى باهتمام خاص لدى قيادة الحزب والمناضلين والمتعاطفين.
وأوضح البيان بأن الانتخابات الرئاسية هي أولوية من الأولويات بالنسبة للحزب العتيد وهذا ما فتئ يشدد عليه منسق هيئة تسيير الحزب السيد معاذ بوشارب، من خلال دعوته إلى استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مواصلة قيادة البلاد واستكمال تنفيذ برنامجه الإصلاحي والتنموي.
وشدد ذات المصدر، “إن موعد الرئاسيات يحظى باهتمام خاص لدى قيادة الحزب والمناضلين والمتعاطفين، وهذه الأولوية التي تمنحها قيادة الحزب اهتماما خاصا، لا يمكن أن تزاحمها عملية التحضير الجيد للمؤتمر الاستثنائي، من منطلق أن الرهان هو عقد مؤتمر جامع ونوعي، يحقق انطلاقة جديدة للحزب على أسس الوحدة والتماسك والتلاحم بين المناضلين، فالاستحقاق الرئاسي يشكل محطة حاسمة ومفصلية بالنسبة للجزائر، كما أنه فرصة مواتية لتحقيق التعبئة المطلوبة حول هذا الهدف الأساسي ومن ثم الشروع في تحضير المؤتمر الاستثنائي باستعداد تام لإنجاح هذه المحطة السياسية التنظيمية.” وفي ذات الصدد ، أكد البيان بأن حزب جبهة التحرير الوطني يعكف حاليا على التحضير للانتخابات الرئاسية، التي يراهن عليها من أجل دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب، بما يضمن الاستمرارية ومواصلة تطبيق برنامجه الواعد، موضحا بأن ” منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني كان قد أكد في تصريحات سابقة بأن المؤتمر سيعقد عندما تتوفر كل الظروف اللازمة وأن قيادة الحزب ضاف ستسعى إلى تريب بيت الحزب والعمل على إعادته إلى مبادئه وكيانه وأصل وجوده، المجسد طبيعيا في بيان أول نوفمبر.”