
قالت مستشارة التراث والثقافة بمؤسسة الأمير عبد القادر الدولية بدمشق الدكتورة أميرة زاتير في منتدى “الوسط” أن الأمير عبد القادر الجزائري هو أول من قام بلم الشمل الجزائريين، باعتباره صاحب نظرة استشرافية بعيدة المدى.
قواعد متينة للدولة الوطنية
دعت المتحدثة ،الأجيال اليوم بضرورة دراسة تاريخ شخصية الأمير عبد القادر مع حثهم على الرجوع إلى التاريخ الجزائري والتنقيب فيه ،وفي نفس عليهم بقراءة التاريخ الفرنسي الخاص بمرحلة الاحتلال الفرنسي للجزائر، و معرفة ماذا كان يحدث في فرنسا في تلك الفترة، حيث أن نابليون الثالث أعاد الاعتبار للأمير عبد القادر ، مشيرة إلى أن العالم كله قرأ مسيرة الأمير بكل موضوعية حيث أنهم عرفوا القيمة الحقيقية لهذا الرجل وعلى هذا الأساس فلابد علينا كجزائريين العودة إلى مسار الأمير عبد القادر وفهم كلمة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و التي قام بإعادة بعثها من جديد ،وقام بإرساء أعمدة وقواعد متينة للدولة الجزائرية الوطنية وهو أول واحد لم شمل الجزائريين ،حيث أنه استطاع أن يقضي على الزعامات القبلية التي كانت موجودة في القرن 19 ،خاصة وأن القبيلة آنذاك تمتاز بقوة الزعامة كدولة وإمارة ،وكانت له نظرة استراتيجية رغم أنه درس في وهران بالكتاتيب.
معلم الأمير قطب سياحي وواجهة الجزائر
يخص إشراك المهندسين المعماريين قالت أميرة زاتير، من أجل إنجاز النصب التذكاري للأمير عبد القادر ،قالت ذات المتحدثة أنه من المؤكد أنه سيتم فتح مناقصة من شركة أو مكتب دراسات التابعة للمؤسسات ،ويطبق مخطط لدراسة هذا المعلم المعماري ، والذي سيساهم على وجه التحديد سيصحح الكثير من المعارف والمغالطات، حيث أن هذا المعلم يحظى بالرمزية التاريخية جيش الطلبة الذين استشهدوا وسيكون هذا المعلم المعماري بمحاذاة قبورهم ومسجد رباط الطلبة بأعالي جبل المرجاجو ،وجبل مولاي عبد القادر ،وسيعيد ذاكرتهم ونضالهم من أجل تحرير وهران 1792م،أين يرجع لوهران معالمها العربية الأندلسية الحضارية الفكرية العلمية التي كانت عليه منذ قرون ،ووهران بمشارف البحر الأبيض المتوسط الواجهة البحرية ،وماذا يتمثل لها مثلما يمثل جامع الجزائر الأعظم بالجزائر العاصمة وكل سواحل الجزائر كقطب سياحي وواجهة للجزائر والدولة الجزائرية الوطنية والحضارية التي لها كل هذا الثقل الوطني والحضاري بالداخل جواريا وإقليميا ودوليا.
حكيم مالك