الأولى

الإدارة متهمة “بالتغوّل” على صلاحيات الأستاذ بالجامعات

الطاهر حجار مطالب بالتدخل سريعا

رفعت أستاذة الآداب بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية مجموعة من التجاوزات من طرف الإداريين بحق صلاحيات الأستاذة، آخرها تسقيف علامات مذكرات التخرج، داعية الطاهر حجار للتدخل العاجل بعد رفض عميد كلية الآداب واللغات حل القضية وكلفها الأمر التشهير باسمها في وقت سابق، متوعدة باستئناف فتح الملف مع الدخول الجامعي المقبل.


عادت إشكالية العلامات على مستوى مذكرات التخرج لتطرح مرة جديدة، فبعدما كانت الشكاوى أو على الأقل التذمرات بخصوص العلامات المرتفعة التي تمنح لبعضها إلا أن الاشكال هذه المرة جاء على النقيض، وهو ما يكشف حجم التذمرات والتضاربات بهذا الخصوص، حيث راسلت الأستاذة حكيمة صبايحي بقسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب واللغات جامعة عبد الرحمن ميرة بجاية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، مسجلة شكوى ضد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة بجاية بعدما حدد في رسالة على البريد الالكتروني للأساتذة أقصى علامة بـ 13.5، وهو ما اعتبرته مساسا إداريا بحق الأستاذ في التقييم، حيث نصت رسالة الايميل “بإمكان الأستاذ تقديم علامات مختلفة للطلبة الذين أنجزوا المذكرة نفسها تبعا للجهد المبذول من قبل كل طالب على ألا تتجاوز العلامات 13.5”.
وأكدت الشكوى التي تحوز “الوسط” على نسخة منها، أن تسقيف العلامات من طرف الإدارة خرق لكل القوانين البيداغوجية، وتعدٍ صارخ على المهام البيداغوجية، كون الأستاذ المشرف هو من تابع العمل والإشراف، وله كامل المسؤولية في التقدير والتقييم، موضحة أنها أشرفتُ هذا العام على 39 طالبا، ستة طلبة ماستر و33 طالب ليسانس، موضحة أنه كان يتعين على القسم تقدير الجهد المبذول وليس إهانة الأستاذ وتقييمه في نهاية السنة، موضحة أنها قيّمت الطلبة من 11 إلى 14.5 من عشرين، ومن 33 طالب، لم يتحصل على 14.5 إلا ستة طلبة، معتبرة أنهم يستحقون أكثر، بالنظر إلى المثابرة والجهد المبذول، لكن رئيس القسم غير العلامة 14.5 إلى 13.5.

وأضافت أن المسؤولية الإدارية لا تمنح أبدا رئيس القسم الحق في اتخاذ هذا القرار، وهو ما يستدعي تدخل وزير التعليم العالي لإعادة الأمور إلى مجراها القانوني الطبيعي، قبل أن تتفاقم القضية، كونها لن  تتوقف بنهاية الموسم الجامعي والخروج في عطلة، متوعدة بأنها ستستأنف تحريك القضية مع بداية الموسم الجامعي المقبل في حالة بقاء هذا الفعل الذي وصفته بالأخرق، مضيفة أنها حاولت حل المشكلة مع رئيس الجامعة، لكنه أحالها على عميد كلية الآداب واللغات، الذي رفض في قضية سابقة ضد رئيس القسم، وعمد خلالها إلى التشهير فيها باسمها في إيمايل رسمي أرسله لجميع الأساتذة، مع رفض استقبالها وأمر سكريتيرته بعدم توقيع استلام المراسلة، موضحة أن كل التصعيدات تدعو الوزير للتدخل.
سارة بومعزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى