الأولىالجزائر

الارتقاء بالإعلام يستدعي الالتزام بالحرية والمسؤولية

       التحول الرقمي جار تدريجيا بسلاسة وتنظيم

       الإعلام الإلكتروني أحدث واقعا جديدا 

       تفعيل 40 موقعا إخباريا من أصل 140 موقعا مسجلا

 

قال وزير الاتصال، عمار بلحيمر، أمس، أنه بالنظر إلى تلازم ثنائية الحرية والمسؤولية في أداء الصحافي وتأثير هذا الأداء على علاقته بالمواطن وبالقيم المهنية والمبادئ الإنسانية، فـإن التنافس على موضوع الطبعة السابعة للجائزة الصحفي المحترف سيكون مناسبة لتأكيد ضرورة الالتزام بهذه الثنائية للارتقاء برسالة الإعلام والصحافة.

وأورد بلحيمر خلال إشرافه على اللقاء المخصص لتنصيب لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السابعة تحت شعار “الإعلام بين الحرية والمسؤولية، أنه قد تم فتح باب المساهمة في هذه المسابقة الهامة للصحافيين في مختلف وسائل الإعلام بما فيها الإلكتروني، الذي تعـول عليـه السلطات في إحداث التحول الإيجابي الكفيل بمواكبة الرقمنة والإعـلام الجديد، الذي أحدث واقعا جديدا في عالم الصحافة الوطنية والدولية، انعكس ايجابيا على مفهوم الحريات بما فيها حرية الصحافة التعددية، وعلى مسؤولية ممارسيها التي تعـد نتاجا منطقيا للالتزام بآداب المهنة وأخلاقياتها، لافتا أن التحول الرقمي جار  تدريجيا حيث قد تم تسجيل 140 موقعا إخباريا تم تفعيل 40 من هذه المواقع، الملتزمة بالمهنية والاحترافية والفاعلية في تغطية الأخبار الوطنية والدولية.

وأبرز المسؤول الأول عن قطاع الإعلام، في سياق متصل، إن موضوع هذه الطبعة يلخص محور الإصلاحات الشاملة التي يجريها قطاع الاتصال تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ولجوهر رسالة الإعلام الاحترافي التي نتوخاها بمساهمة مختلف الشركاء، مشيرا في ذات السياق، أن اللجنة تتكون من الرئيس سليمان أعراج، والأعضاء جمال لعلامي، صورية بوعمامة، وسعد طرافي، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الاتصال، الثقافة، والتعليم العالي، ووزارة المالية.

في حين أوضح نفس المصدر، أنها تتطلع إلى مساهمات في مستوى الدور الإيجابي الذي لعبته الصحافة الوطنية عبر مختلف المحطات، معبرا بالمناسبة، أنه يتشـرف بتنصيب أعضاء اللجنة الموقرة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، والذين يتميزون على حد قوله بالكفـاءة والتخصص والخبرة، ما سيمثل إضافة نوعية فـي إنجاح المسابقة والانتقاء النزيه للأعمال المشاركة وفق معايير الموضوعية والاستحقاق لا غير، متمنيا كل التوفيق والنجاح والتميز للمتسابقين في كامل مسارهم المهني.

 

الدكتور سليمان أعراج

علينا تجنيد إعلاميينا لمواجهة أبواق الفتنة 

 

من جهته، دعا رئيس لجنة التحكيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، الدكتور سليمان أعراج، أمس، الصحافيين للمشاركة بقوة في هذه الطبعة، مشيرا أن الرئيس تبون قد وفى بالتعهده السادس المقرر في برنامجه، فيما يخص حماية حرية الصحافة والصحفي، وضمان بيئة إعلامية متعددة وفق مبدأ تكافئ الفرص، شرطها الوحيد الالتزام بمبدأ المسؤولية والحرية.

كما أكد الدكتور سليمان أعراج عميد كلية العلوم سياسية والإعلام جامعة الجزائر3، في كلمة له خلال اللقاء أن هناك بعض أبواق الفتنة و الإعلام المأجور حاليا لا تزال تتهجم على الجزائر، حيث تمارس الدعاية المغرضة والتضليل الإعلامي بمناسبة وبدون مناسبة، ما يستدعي منا ضرورة تجنيد إعلاميينا وصحافيينا للتصدي ومواجهة مختلف هذه الأجندات الهادفة لزعزعة استقرار البلاد وعرقلة مساره التنموي والديمقراطي، موضحا في نفس السياق، أن جائزة الصحفي المحترف تؤكد على مسألتين مهمتين هما أن الإعلام شريك أساسي في التنمية، وحجر الزاوية في الجزائر الجديدة، خاصة مع توفر كل الشروط الكفيلة لانتعاش قطاع الإعلام والاتصال، وعلى رأسها الإرادة السياسية القوية لدعم وحماية الصحفيين والصحافة الوطنية وقطاع الإعلام ككل، متابعا:” أنه قد حان الأوان ليكون مساهما أساسيا في التنمية”.

 

لن يستطيع “تصريح حاقد” أن يؤثر علينا 

 

بالموازاة مع ذلك، أوضح المتحدث أن الجزائر تخوض معركة وعي بالدرجة الأولى، وفوزنا بها سيمكننا من النيل من مختلف الأجندات التي تسعى لإلحاق الضرر ببلد الشهداء وتشويه تاريخها العريق الضارب في العمق، والذي لن يستطيع حسبه أي تصريح كان أن يؤثر علينا سلبا أو يغطي على حضورنا “القوي” إقليميا ودوليا، في إشارة منه للتصريحات الحاقدة والغير مسؤولة للرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، التي تحمل في طياتها اعتداء غير مقبول على ذاكرة 5.630.000 شهيد، ضحوا بالنفس والنفيس في مقاومتهم البطولية ضد الغزو الاستعماري الفرنسي لأراضينا الطاهرة.

مريم خميسة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى