الأولىالجزائر

الاستقواء بالصهاينة له تداعيات وخيمة

  • إدريس عطية: المغرب سيدفع ثمن خيانته على جميع المستويات

 

 

أكد خبراء سياسيون في تصريح خصوا به جريدة “الوسط” أن افتتاحية الجيش في عددها الأخير تضمنت العديد من الرسائل التي أكدت أن خيانة القضية الفلسطينية وشعبها من طرف المخزن، لن تزيد الجزائر الا تمسكا بمبادئ ثورتنا وعقيدة سياستها الخارجية في الدفاع عن القضايا العادلة، مهما كانت الضغوطات والتهديدات والمؤامرات التي تحاك ضدنا وأن السعي المغربي للاستقواء بالصهاينة، وتدنيس المنطقة المغاربية، ترى فيه الجزائر تحالف محتلين ضد شعبين، مارسوا ضدهما كل أشكال الانتهاكات للحقوق واغتصاب للأرض والثروات.

 

أفادت افتتاحية مجلة الجيش أن المخزن يحاول أن يظهر أما المجتمع الدولي بمظهر الدولة المسالمة التي لا تكن العداء للكيان الصهيوني، رغم اغتصابه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت افتتاحية مجلة الجيش:” أن المخزن يحاول أن يظهر بمظهر الدولة المسالمة التي لا تكن العداء للكيان الصهيوني، لكي يغض هذا الأخير النظر عن احتلاله للأراضي الصحراوية وتشريد شعبها وسلب خيراتها وإتاحة المجال أمام شركات أجنبية لنهب خيرات الشعب الصحراوي، ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع بتجاهل قرارات الشرعية الدولية التي تصب جميعا لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي، كما تمنعه من حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه”.

كما أكدت الافتتاحية، أن المخزن يتجه إلى تصعيد أعماله العدائية اتجاه الجزائر، فبتحالفه مع الكيان الصهيوني وتمديد تعاونه معه ليشمل الجانب العسكري والأمني، يثبت أن المخزن المغربي هذه المرة ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها خدمة للصهيونية، كما أن جار السوء لم يبع القضية فحسب بل بلغت به العمالة حد اتجاه المجال للكيان الصهيوني لوضع موطئ قدم له بالمنطقة التي ظلت إلى وقت قريب عصية ومحرمة عليه.

قالت مجلة الجيش، أن الظروف التي تمر بها منطقتنا يستدعي مثلما أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة. تعزيز أواصر الوحدة الوطنية واستعادة الثقة، وذلك من أجل المحافظة على وديعة شهدائنا والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وأضافت المجلة، أن الحرب المعلنة والأخرى الخفي، التي تشن ضد بلادنا والتكالب الشرس سيكون مآلها الفشل الذريع، أمام وعي الشعب بحساسية المرحلة وقدرة بلادنا وشعبنا وجيشنا على مواجهة كل التحديات.

وختمت افتتاحية مجلة الجيش القول، أننا نستقبل سنة جديدة سنكون فيها أكثر قوة ووحدة. في مواجهة كل من يحاول إلحاق الأذى بشعبنا والمساس بدولتنا، كما سيبقى الجيش الوطني الشعبي في خدمة الوطن ولا يتأثر بالشائعات ولا يأبه بالأكاذيب عصيا على الأعداء والخونة، ووفيا لمبادئ نوفمبر ومخلصا لأمانة الشهداء.

 

 

 

إدريس عطية

المغرب سيدفع ثمن خيانته 

 

أوضح المحلل السياسي أحمد عطية أن ما تضمنته مجلة الجيش تأكيد على أن تداعيات خيانة المغرب وخيمة وسوف يجني المغرب العديد منها سواء على المستوى الداخلي، خاصة أن الكيان الصهيوني يرافع من خلال التطبيع للحصول على مصالح كثيرة، كما يبحث عن خراب المغرب وتفكيكه داخليا ناهيك على انعكاسات كثيرة على المستوى الإقليمي والمغربي.

 

و اعتبر المحلل السياسي أحمد عطية في تصريح خص به جريدة “الوسط” جاءت مجلة الجيش في الأخير للحديث عن تداعيات خيانة المغرب للقضية الفلسطينية من خلال التوجه نحو التطبيع، خاصة أن ما يفعله المغرب تجاوز في ظرف سنة كل ما قامت به الدولة المطبعة قديمة كثر مصر والأردن، أو الدول مطبعة جديدا كالإمارات و البحرين، مشيرا أنها أكدت على أن هذه التجاوزات لها انعكاسات سلبية و خطيرة سواء من خلال ارتهان القضية الفلسطينية و إعطاءها بالظهر و استدارة كامل لها من قبل بلد شقيق من المفترض أن يرافع لهذه القضية خاصة أن المالك المغربي ترأس لجنة القدس و يجب أن يكون صاحب قضية.

وأشار إدريس عطية أن المغرب أصبح بشكل عدوا خطيرة يهدد العديد من الدول الأوروبية، خاصة في تطبيعه الأمني والاستخباراتي، وجاب الكيان الصهيوني للتجسس على أغلب الدول الأوروبية ولمحاولة تأزيم الأوضاع سواء في المغرب العربي أو في منطقة غرب إفريقية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المغرب للأسف في سبيل الحفاظ على ديمومة نظامه المخزني، قام بكل الألعاب تحت حجة بيع القضية الفلسطينية والتراب العربي المقدس للصهاينة بغير وجه حق، وأيضا محاولته في مقابل ذلك استغلال أراضي لشعب أخر وانتهاك حرمة هذا الشعب دون حق.

 ولفت المتحدث أن افتتاحية الجيش حملت رسائل تأكيد أن المؤسسة العسكرية دائما مرافقة للبناء المؤسساتي ومسيرة الإصلاح في الجزائر وتعمل دائما على تعزيز الجبهة الداخلية وعلى تثمين روابط وأواصر الشعب والأمة بما يخدم توجهات الدولة في الخارج، وبما يعزز مكانتها الدولية والإقليمية على اساس أن الجزائر ظلت دائما ترافع لمشروع السلام وقطبا عقلانيا في المنطقة.

وفي ذات الشأن، قال المتحدث:” مجلة الجيش أكدت على تمسك المؤسسة العسكرية لمبادئها وسياستها الخارجية، خاصة تلك المتعلقة بمساندة الشعوب في تقرير مصيرها، وهذا التوجه الذي يظهر من خلال افتتاحية الجيش التي شددت على أولوية البناء الداخلي وتعزيز الجبهة الداخلية في مقابل حركية خارجية منطقية ومقبولة ندافع على مصالح الجزائر وتبقى وفية لمبادئها”.

قال إدريس عطية:” مجلة الجيش هي لسان المؤسسة العسكرية وهي صوت من الأصوات التي تحاكي العدالة والمنطقة في صورة إعلامية راقية تدافع عن الحقيقة وتحاول تصويب الأخطاء، وترافق تصورات الجزائر الداخلية والخارجية”.

 

توفيق بوقاعدة: العمالة المخزنية غير المسبوقة لهذا الكيان واستعداد الجيش للتصدي لها أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر توفيق بوقاعدة ما تضمنته افتتاحية مجلة الجيش هو اعادة وتأكيد للموقف السياس للجزائر من الكيان الصهيوني، والعمالة المخزنية غير المسبوقة لهذا الكيان، وأن الجيش الوطني الشعبي، على استعداد دائم لحماية الأمن الجزائري بكل الوسائل والطرق.

وشدد توفيق بوقاعدة في تصريح “الوسط” أن افتتاحية الجيش أكدت على أن خيانة القضية الفلسطينية وشعبها من طرف المخزن، لن تزيد الجزائر الا تمسكا بمبادئ ثورتنا وعقيدة سياستها الخارجية في الدفاع عن القضايا العادلة، مهما كانت الضغوطات والتهديدات والمؤامرات التي تحاك ضدنا وأن السعي المغربي للاستقواء بالصهاينة، وتدنيس المنطقة المغاربية، ترى فيه الجزائر تحالف محتلين ضد شعبين، مارسوا ضد كل أشكال الانتهاكات للحقوق واغتصاب للأرض والثروات.

وأضاف المتحدث:” مجلة الجيش اكدت في عددها الاخير على حرصها على حماية الدولة من أعداء الخارج، كما وجهوا رسائل لأطراف داخلية لم تسمها تتهمها بالسعي للنيل من مؤسسات الدولة، وتعطيل بناء مؤسساتها الدستورية”.

 

إيمان لواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى