الأولى

“الانتخابات الرئاسية لن تؤجل”

المحلل السياسي إدريس عطية للوسط:

·        الجزائر قطعت شوطا كبيرا في ترسيخ الديمقراطية

·        الأحزاب الجزائرية ضعيفة وأضحت تقدم الرداءة

استبعد المحلل السياسي ادريس عطية أن يتم تأجيل الرئاسيات إلى موعد لاحق غير المتفق عليه في ربيع السنة المقبلة، بسبب قطع الجزائر لأشواط معتبرة في سبيل ترسيخ الديمقراطية وتقوية مؤسسات الدولة، في حين اعترف بضعف الأحزاب بالجزائر التي قال إن البعض منها يعمل على كسب مصالحه دون اعتبار الشعب الجزائري.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة تبسة في اتصال ربطه بالوسط بأن تأجيل الرئاسيات المقررة في أفريل المقبل مستبعد جدا، مضيفا:” أنا كمحلل سياسي استبعد الأمر ، لأن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في سبيل ترسيخ الديمقراطية وتوطين مؤسسات دستورية فاعلة تحافظ على رتابة وانتظام أي استحقاق انتخابي”، متابعا:” وفوق كل هذا فإن الرئيس بوتفليقة لم يطلب أي شيء، سواء تعلق الأمر بالعهدة الخامسة أو أي شيء أخر، بل لم يشر إلى أي شيء أصلا”.

وراح ذات المصدر يدافع عن طرحه مؤكدا في ذات السياق:” كما أن النظام السياسي الجزائري والمجتمع السياسي ليسوا عاجزين على ضبط للعملية السياسية والدخول في انتخابات رئاسية في وقتها وبوجود مرشحين مؤهلين لذلك”، معرجا بتأكيده تأخر الوقت قليلا لما أضاف:”رغم أن الزمن يسابقنا والوقت متأخر جدا، لكن أبناء الوطن كثر والجزائر ليست عاجزة عن أن تلد رجال ونساء قادرين على تسيير المشهد الوطني”.

وفي سياق متصل قدم ادريس عطية أسبابا أخرى تساهم في عدم تأجيل هذا الحدث السياسي المهم بقوله:” كل هذا ناهيك عن الظرفية الدولية الراهنة على غرار المشاكل الداخلية التي يعاني منها الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية، وقضية السترات الصفراء ضد ايمانويل ماكرون في فرنسا، وتداعيات قضية الخاشقجي على دول الخليح برمتها”، مضيفا:” كل هذه الأمور تعد خطرا على الأمن القومي الجزائري، لهذا الأمور ستسير بشكل عقلاني تفاديا لأي انفلات “.

وفي الأخير شدد المصدر ذاته على أن المشهد الحزبي و السياسي في الجزائر رديئ جدا وأضحى لا يقدم أي جديد، موضحا:” أمثال هؤلاء يوجد “عمار غول” و”عبد الرزاق مقري”، كأن الشخصين ليسا من الشعب الجزائري ولا يفرقون بين الشعب والدولة، فالعالم كل العالم تجاوز هذه الثنائية ، إلا هما وغيرهم لا يزالون يفرقون بين الدولة وشعبها”.

علي عزازقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى