الأولى

البرلمان الأوروبي يريد وقف دعم الجزائر للصحراء الغربية

  • تصريح ماكرون مجاملة مسمومة 

 

قال الناشط السياسي والبرلماني السابق، محمد حديبي، أمس، أن انتقاد البرلمان الأوروبي لما وصفه بتدهور حقوق الإنسان في الجزائر، يعود لسببين لا ثالث لهما، أولها استغلال ضبابية الوضع السياسي بالجزائر ومرض الرئيس والاستثمار فيه وفق أجنداتهم، أما السبب الثاني فإن قرارهم الطارئ في هذا الخصوص، يهدف لمحاولة شل حركة دعم الجزائر للصحراء الغربية، والعمل على خط واحد مع التحالف العربي الصهيوني لعزل الجزائر سياسيا ودوليا للتخلي عن مواقفها المبدئية الثابتة اتجاه القضايا العادلة، منها القضية الفلسطينية.

وكشف حديبي، في تصريح خص به يومية “الوسط”، أنه للمرة الثانية في غضون سنة واحدة، يتبنى البرلمان الأوروبي قرارا طارئا ينتقد تدهور حقوق الإنسان في الجزائر، معبرين عن قلقهم المتزايد من تقييد الحريات ومن التعديلات مهددة لها، خاصة ما تعلق بتزايد الاعتقالات وسجناء الرأي، مؤكدا في ذات السياق، أنه يجب أن ندرك أن النواة السياسية لإدارة الاتحاد الأوروبي هي فرنسا، وبالتالي كان من المتوقع أن يحدث هذا الموقف من الاتحاد الأوروبي من خلال رسالة ماكرون نحو الجزائر، والتي يعرض فيها خدماته للجزائر للمرور من المرحلة الانتقالية التي تبناها في خيال سياسته، معتبرا هذا التصريح سبق موقف الاتحاد الأوروبي والكل استغرب توقيته، وعمق تدخله في الشأن الداخلي وهو في الحقيقة ما كان إلا مجاملة مسمومة لإخفاء توجه فرنسا لإلحاق الأذى بالجزائر عبر الاتحاد الأوروبي، لإخلاء مسؤوليتها والحفاظ على مصالحها في الجزائر، موضحا أنه لا يستبعد أن تناغم بعض الأصوات من لون واحد في توقيت واحد للرد على رسالة ماكرون، كانت بإيعاز منها لإعطاء المشهد أكثر عفوية.

مريم خميسة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى