
لمن يريد أن يفهم الفرق بين دولة تحترم شعبها وتسعى لصون كرامته، وبين مملكة لا تستثمر إلا في إذلال رعاياها، فليقارن بين موقف الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أمر باستيراد مليون رأس من الكباش لتمكين الجزائريين من أداء شعيرة الأضحى، وبين ملك مغربي عطّل هذه الشعيرة بمرسوم ملكي، في تجاوز صارخ لحدود الله.
الدفعات الأولى من الكباش وصلت إلى الموانئ الجزائرية، لتعلن أن العيد في الجزائر هو تكريم للمواطن، وتجسيد فعلي لدولة تتكفل بأبنائها، رغم الأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم، وتُغرق دولًا في الديون والجوع، بينما تواصل الجزائر تمسكها بطابعها الاجتماعي.
في الجهة الأخرى، لا شيء في المغرب سوى “البعبعة”، حيث يستغل المخزن معركة الصحراء الغربية لتخدير شعبه وصرفه عن واقعه المزري، فيما المواطن المغربي المغلوب على أمره، حُرم من شعيرة دينية، وبات هو الأضحية الحقيقية… فلا كبش فداء سواه .