إقتصادالجزائر

 التجار يلهبون أسعار البطاطا والخضروات وندرة في الخبز والنقل والمواذ الغذائية في أيام العيد

شهدت أسواق الخضر والفواكه بالولايات الغربية قبل يوم عيد الفطر المبارك ارتفاعا محسوسا في اسعار الخضر خاصة ذات الاستهلاك الواسع ، ضاربة عرض الحائط بتعليمات وزارة التجارة والفلاحة في المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن كما شهدت أسواق المدن ندرة في المواد الغذائية وازمات كبرى تخص النقل والتزود بالمواد الغذائية واللحوم والخبز في العديد من المناطق النائية التي ضرب تجارها بتعليمات وزارة التجارة عرض الحائط كما تم تسجيل مشاكل عويصة متعلقة برفع القمامة لمدة فاقت ال72 ساعة ما ادى الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات وبعض الحيونات الضالة بالشوارع .

ففي اسواق الخضر والوفواكه تراوحت أسعار البطاطا بين 100 دج و140 دج للكيلوغرام الواحد يوم الاربعاء بتلمسان ، بالاضافة الى تسجيل نذرة كبيرة في هذه المادة الحيوية ذات الاستهلاك الواسع بصفتها عروس المائدة الجزائرية في حين تراوح سعر الكيلوغرام من الجزر بين ال80 و100دج ،أمابعين تموشنت فقد بلغ سعر الكيلوغرام من البطاطا بين ال90 و120 كلغ والجزر بين ال90 و100دج، كما شهدت أغلب اسعار الخضر الاخرى عودة الى الارتفاع بعد انخفاضها في الاسبوع الاخير من شهر رمضان المعظم ، حيث إتفع سعر الطاطم من 60دج الى 100دج والبصل من 45 الى 70دج في حين وصل سعر البطاطا بولايات النعامة ، سعيدة ، البيض الى 140 دج مع تسجيل نذرة كبيرة في حين سجلت اسعار تتراوح بين 75 و120 بكل من غليزان ، شلف ، مستغانم ووهران ، هذا وقد ارجع التجار ارتفاع اسعار هذه المواد الى نذرتها في السوق وكثرة الطلب بفعل عدم جنيها قبل العيد ، في حين تسجبل البطاطا ندرة كبيرة بفعل نفاذ المخزون وتأخر جني المحصول ليبقى المواطن البسيط الوحيد من يدفع الثمن ، من عاشت بلديات ودوائر ولايات سيدي بلعباس ، تلمسان وعين تموشنت على وقع أزمات شديدة يوم عيد الفطر المبارك ، الأمر الذي عكر فرحة السكان خلال هذا اليوم المبارك خاصة في ظل انتشار النفايات وجلبها للحشرات والاوبئة ونقص المواد الغذائية وارتفاع الاسعار والمضاربة وضاعفت ازمة المياه من المعاناة . من جهة اخرى عادت ازمة السيولة المالية الى الظهور من جديد قبل العيد فقد شهدت البنوك ومراكز البريد بالعديد من ولايات الغرب العديد من التجمعات السكانية ازمة ماء خانقة خاصة المدن التي تتزود من محطات تحلية مياه البحر التي أعلنت عجزها عن تلبية حاجات السكون بعدما تراجع مردود محطات تحلية مياه البحر وتوقف محطة تحلية المياه لبلدية سوق الثلاثة بتلمسان وفشل مشروع جر مياه البحر من جنوب ولاية النعامة نحو مناطق جنوب تلمسان وسيدي بلعباس ، وشمال النعامة ، وإعطاب القنوات بشلف ، وهران وغليزان.

من ناحية أخرى ورغم تشديد وزارة التجارة على المداومة شهدت العديد من مناطق الولايات الغربية أزمة خبز في اليوم الأول من العيد خاصة المناطق النائية كما شهدت البلديات عزلة كبيرة نتيجة ازمة النقل الخانقة التي ضرب المدينة ، في حين غرقت العديد من التجمعات السكانية في القمامة والاوساخ نتيجة تأخر رفع القمامة من قبل السلطات البلدية التي فشلت في تنظيم عملية رمي النفايات منذ يومين قبل العيد في التحكم في نفايات العيد خاصة في ظل انتشار الفواكه كالبطيخ والخوخ وما يصاحبها من جلب للباعوض خاصة في ظل انتشار الإمراض والأوبئة، من ناحية اخرى وامام تعطل حركية النقل مابين الولايات والبلديات وجد المواطنين أنفسهم وجها لوجه مع اصحاب سيارات النقل غير النظامية (الكلونديستان ) الذين فرضوا اسعارهم الخيالية على المواطن المغلوب على امره .

محمد بن ترار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى