الأولىصحة

التسمم الغذائي يهدد أرواح الجزائريين

نتيجة الأكل السريع و حفظ المواد الغذائية

هدى سعفان

يتعرض الأشخاص للتسمم الغذائي في فصل الصيف نتيجة عرض بعض المنتجات الغذائية لأشعة الشمس الحارقة في أماكن البيع، أو عدم حفظها في شروط مناسبة للتبريد في المحالّ أو المنازل مما يسبب حالات تسمم ناجمة عن تناول الأفراد للأكلات بطريقة غير صحية.
تقول الدكتورة بيديوي ناريمان طبيبة مختصة في الطب العام بمستشفى مصطفى باشا، أن إحياء الأعراس والمناسبات في فصل الصيف يعرض الناس أكثر للتسممات، خاصة مع تعرض المواد الاستهلاكية للمبالاة في الحفظ والتخزين والتي تؤدي إلى التلف بسرعة وبالتالي تتعرض للتلف.
كما تعد اللحوم ومشتقاتها– تضيف نفس المتحدثة- وكذلك الأجبان بالإضافة إلى المرطبات والعصائر التي يتهافت الناس عليها في هذا الموسم وكذلك الأسماك والمصابرات، من المواد الأكثر خطرا على المستهلكين وبالتالي إصابتهم بتسممات حادة تدخلهم إلى المستشفى جراء تناولهم بكثرة لهذه المواد وإصابتهم بأمراض عديدة تؤدي بهم إلى الوفاة كما تناول الناس للآكل السريع في محالّ الفاست فود والساندوتشات السريعة يعد كارثة تهدد صحة المواطنين.
وأضافت الدكتورة بيديوي، أن انتشار المطاعم الشعبية لها داع كبير في انتشار التسممات حيث إن الأفراد يصابون بمغص شديد مصحوب بإسهال ورغبة في الإرجاع وحمى. كما أن تناول الأجبان التي تكون معرضة لأشعة الشمس يكون أكثر ضررا للمستهلك وتناوله في المساء. ولأن المطاعم الشعبية ومحالّ الأكل السريع ليست وحدها المسؤولة عن التسمم الغذائي، فغياب الثقافة الغذائية حول كيفية حفظ المواد الغذائية وتخزينها مثلا كطريقة تجميد وإذابة المواد المنزلية والتي تؤدي إلى أخطار كبيرة على صحة الأفراد. خاصة وأن الكثير من العائلات تقوم بتجميد اللحوم والأسماك من دون مراعاة شروط الحفظ مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأفراد تقول نفس المتحدثة-..
من جهة أخرى اعتبرت الدكتورة بديوي “أن معظم حالات الإصابة بالتسمم الغذائي ناجمة عن انعدام شروط النظافة وعدم الحفاظ على المواد الغذائية بالطرق السليمة، وعدم احترام المعايير الصحية والقانونية لسلامة الأغذية، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى استهتار الباعة غير مبالين بصحة المستهلك وانعدام الضمير عند العمال الذين يشغلون آلات حفظ الأغذية خصوصا الأغذية سريعة التلف، كالمشروبات والأجبان. وأضافت أنهم يقومون بتوقيف تشغيل المبردات توفيرا للكهرباء دون مراعاة الشروط السليمة لحفظ الأغذية من التلف، وبالتالي المحافظة على صحة المستهلك. وتضيف الدكتورة أن للتسمم الغذائي مدلولا واسعا يستدل عليه ببعض الاضطرابات المعوية مع التقيؤ والإسهال أو كليهما، وارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية أو فيزيولوجية.
واستطردت الدكتورة حديثها بالحث على التزام مبدأ الوقاية خاصة وأن معظم التسممات مقترنة بفصل الصيف، لذلك وجب على الأفراد اتخاذ تدابير الوقاية السليمة، ولأن التسمم الغذائي أصبح مقترنا بفصل الصيف ووجب على الأفراد اتخاذ تدابير الوقاية، وتجنب الأكل خارج البيت، وتوخي الحذر عند اقتناء المواد الغذائية، من خلال تفقد تاريخ انتهاء الصلاحية، لأن هناك الكثير من المواد الاستهلاكية الفاسدة التي يتم الترويج لها والمتاجرة بها في شبكات التواصل الاجتماعي وفي السوق متجاهلين صحة المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى