تشكل التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص ما سماه الجهاد في منطقة تندوف تجاوزا خطيرا ودعوة صريحة للإرهاب في جزء من التراب الوطني، خاصة وأنها صدرت من شخص يترأس أكبر مؤسسة لعلماء المسلمين، المفروض أنها أبعد ما تكون من الدعوة للفتنة والارهاب والاعتداء على حدود دولة أخرى.
إن تصريحات المعني هي استمرار لحملات التحريض المغربي والتي وصلت لكثير من فئات المجتمع ولهيئة من المفروض أنها تعبر عن اهتمامات كل المسلمين وليس عن الأحلام التوسعية للمخزن المغربي .
إن حزب الحرية والعدالة يدعوا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لاتخاذ موقف صريح وواضح من هذه التصريحات التي فاقت في خطورتها كل الحدود، ولا أقل من إقالة المعني وفصله من كل هيئات هذه المؤسسة الاسلامية، لأن ما صدر عنه يؤكد ولاءه للبلاط المخزني على ولاءه لقضايا الأمة الاسلامية وهو أقل موقف على هذا التحريض الخطير والغير مسبوق.