
أوصى وزير الصناعة الصيدلانية, عبد الرحمن لطفي جمال بن باحمد امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالترخيص لأصحاب الصيدليات بالقيام بفحوصات الأجسام المضادة (Tests antigéniques) للكشف عن فيروس كورونا.
وتطرق بن باحمد في مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية, إلى وسائل الكشف عن وباء كورونا, معتبرا أن القيام بفحوصات الأجسام المضادة في الصيدليات سيسمح للمواطنين بإجراء فحوصات الكشف عن الفيروس في الأماكن النائية بالبلاد وتجنب الاكتظاظ بالمستشفيات.
كما أوضح الوزير بأن هذه الفحوصات التي تُنتج بالجزائر في ملايين الوحدات يجب أن تكون بأسعار في المتناول لأن “انتاجها المحلي لا يكلف كثيرا”وأكد أن هذا الاجراء سيُطبق حالما تُرخص وزارة الصحة للصيدليين بإجراء فحوصات الأجسام المضادة.
كما طمأن بن باحمد بخصوص جودة الأدوية المنتجة محليا, مؤكدا أنها تستجيب للمعايير الدولية, سواء من ناحية المادة الأولوية أو فيما يخص عمليات التصنيع وشدد أيضا على الجهود التي تبذلها دائرته الوزارية من أجل توجيه المخابر الصيدلانية الكبرى في سبيل انتاج “أكبر عدد من الأدوية” في الجزائر بُغية تصدير جزء من انتاجهم.
وتطرق أيضا إلى انشاء العشرات من المشاريع في إطار الانتاج المحلي, لاسيما مشروع انتاج الأنسولين من الجيل الأخير والذي سيتم انتاجه في 2022 ثم تصديره فيما بعد, علاوة على جزء هام من المواد المضادة للأورام المستعملة في الجزائر.
وحول هذه النقطة بالذات, أوضح بن باحمد أن ما يقارب عشرة مخابر محلية تنتج موادا في مجال علم الأورام وبعض منها يمون فعليا الصيدلية المركزية للمستشفيات وبخصوص انتاج الأوكسجين بالجزائر, أشار الوزير إلى أنه وبعد “الاضطرابات الخفيفة” بسبب المراجعة التقنية للتجهيزات لدى أحد المنتجين, عاد انتاج الأوكسجين مع بداية هذا الأسبوع إلى مستواه الطبيعي بمقدار 450 ألف لتر/يوميا وقد وصل حتى 500 ألف لتر/يوميا منذ أمس الاثنين, بفضل جهود أحد المنتجين الذي أضاف سعة انتاج قدرها 50 ألف لتر في اليوم.
كما أفاد بن باحمد بأن اللتر الواحد من الأوكسجين السائل يسمح بالحصول على 864 لتر من الأوكسجين الغازي, مما يسمح للجزائر بالاستفادة من انتاج يومي لا يقل عن 500 مليون لتر من الأوكسجين الغازي وحسب الوزير, فإن وزارة الداخلية ستضع بحلول يوم الخميس تطبيقا يسمح بمتابعة مستوى مخزون المستشفيات ساعة بساعة.