ما أحدثه الكاتب السعودي المغمور المدعو “أسامة مسلم” وذلك على هامش الطبعة 27 للمعرض الدولي للكتاب؛ من ارتجاج جماهيري توافد بالمئات على الكاتب؛ قلنا ما أحدثه ذلك المدعو “أسامة مسلم” لا يمكن إخراجه عن “السياق” العام لشرخ مجتمعي ؛ أصبحت الدعاية الافتراضية فيه أخطر من أي سلاح آخر؛ سلاح يفوق أثره وتأثيره كل سلاح تقليدي آخر…
ظاهرة كاتب “الأشباح” و”الجن” كما تسمى رواياته؛ هي جزء من ظاهرة أكبر وأعمق؛ عنوانها تمييع كل شيء؛ وكل مفهوم وكل معنى لأي شيء وقد امتد أمر التمييع من الثقافة إلى السياسية وصولا لكل المفاهيم الدولية وعلى رأسها مسميات الحرية وحقوق الإنسان ووو…
الملاحظ فيما هوى وتهاوى من تمييع حتى لمسمى النجاح؛ هو ما عاشته باريس ذاتها؛ قبل أيام؛ حيث لا تختلف ظاهرة أسامة مسلم الخارق؛ مع ظاهرة وجائزة المدعو “كمال داود” الذي رفعت المخابر الفرنكوفونية أسهمه وسوقته على أساس أنه كاتب عالمي؛ فيما الحقيقة أنها اللعبة المخبرية من تنفخ لها من العدم وجودا وزعامات لا وجود لها إلا على حساب الحقائق المطلقة. لذلك فإن أسامة مسلم ما هو إلا صورة لمجتمع مميع وليس لظاهرة نجومية أو معجزة خرافية ..