
يتخبط قاطني القرى و المناطق النائية ببلديات تمنراست في براثن التخلف التنموي في ظل غياب إرادة في التكفل بانشغالاتهم وهو ما يتنافى مع توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
أكد العشرات من قاطني قرى تيت ، أوتول ، افري ، مرتكوك ، أمقيد ، توندرة ، امسل ، تهقوين ببلديات تمنراست في تصريح لهم مع يومية “الوسط”أنهم يعيشون المعاناة والحرمان نتيجة الصمت المطبق من طرف المنتخبين المحليين الذين يعتمدون على مبدأ الأفضلية في تمرير المشاريع الإنمائية ، وضعا جعلهم يعيشون حياة البدائية ، حيث يضطر هؤلاء على حد تعبيرهم إلى التنقل للمناطق المجاورة للتزود بقارورات غاز البوتان إن و ما زاد من حدة معاناتهم نقص نقاط البيع بذات المنطقة ، وفي حال عدم توفرها يلجأون إلى الحطب للطهي وسد رمق عائلاتهم.
كما يعاني سكان الجهة المذكورة من معضلة التذبذب في توفير حافلات نقل المسافرين، ما جعلهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى أقرب محطة بغية التوجه إلى عاصمة الولاية لقضاء حوائجهم واستخراج وثائقهم ، وقد أجبر المشكل المطروح بعض الطلاب من التوقف عن استكمال دراستهم خاصة فئة الإناث وغيرها من المشاكل التي يتخبطون فيه.
وعليه ناشد هؤلاء المواطنين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإخراجهم من دائرة المعاناة التي يعيشونها منذ حوالي ربع قرن ، من خلال منحهم رصيدهم من المشاريع التنموية والتقيد بتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإعطاء أولوية للمناطق النائية للنهوض بها وتحسين ظروف السكان.
من جهة ثانية قال رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية تمنراست في تصريح لهم مع يومية “الوسط”، أن سكان القرى المذكورة لا يملكون من الحقوق سوى الهوية الوطنية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل حسبه على غياب إرادة حقيقية من صناع القرار بالولاية في الالتزام بتوصيات وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للولاة خلال لقائهم بالحكومة و القاضية بإحصاء مناطق الظل و الاستماع لانشغالات سكانها بتطبيق مبدأ حسب الأولويات و الإمكانات المتاحة.
نجاة ،ح