
دعا لإصلاح عميق على مستوى الهياكل، عدة فلاحي:
اعتبر الباحث والمكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية سابقا عدة فلاحي أن ثنائية غرق الجمعية في الثوب التقليدي بالإضافة إلى شخصية رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم التي تعاني من عدم ثقة المجتمع المدني وكذا السلطة عملتان تساهمان في استمرار تهميش الجمعية وجرها نحو الخلف.
وأوضح الباحث في اتصال له مع “الوسط” أن الجمعية واجهت عدة انتقادات خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد مرحلة الشيخ عبد الرحمن شيبان، معتبرا أن الجمعية بعد غيابه فقدت هيبتها لأنه كان يحوز اجماعا سواء من طرف السلطة أو المجتمع المدني بحكم أنه ابن الجمعية وسبق له تولي مناصب في الدولة كوزير وهو ما منحه هيبة، وإن بقت الجمعية في عهده تقليدية إلا أن هيبته طغت وبلغ مرحلة تشكيل الرأي العام وفرض الجمعية. إلا أن ما بعد مرحلته فقدت ذلك البريق وذلك بسبب البقاء في الإطار التقليدي بالإضافة إلى شخصية الدكتور قسوم الذي لم يتمكن من دفع الجمعية للأمام نظرا لعدم حيازته على الثقة من طرف المجتمع المدني “غضب الحداثيين عليه ومواقفه السياسية السابقة أو المحافظين الذي يستهدفون على أساس العمل في الإذاعة الفرنسية وهو ما سبق وأن رد عليه”، أو حتى السلطة فوجد نفسه ضعيفا في مخاطبتها، وبناء عليه لم يتم الإصغاء لمطالبه سواء ما تعلق بالدعم المالي أو تفعيل دورها كشريك في قضايا الفتوى مع وزارة الشؤون الدينية، معتبرا أنه يتعين على الجمعية اختيار شخصية أقوى، خاصة في ظل دور شخصية صانع القرار على مستوى الهيئات.
كما ركز محدث “الوسط” على الجمعية ضرورة إعادة النظر في هياكلها، موضحا أن بعض الشخصيات على مستوى مكاتب ولائية بلغت مرحلة متطورة من التعنت لدرجة اعتبار أنفسهم أنهم هم الجمعية وليسوا مجرد مسيرين مرحليين.
وعاد فلاحي إلى توصية الراحل الطاهر وطار الخاصة بالدعوة لإحداث عملية انقلابية داخل جمعية العلماء من طرف شخصية حداثية تجمع ما بين التراث والحداثة، داعيا الجمعية لفتح أبوابها واستقطاب من يختلف معها.