الأولىالجزائر

الجالية الجزائرية تثور ضد إملاءات اليمين المتطرف

أعلنت عن تنظيم وقفة سلمية غدا بساحة الجمهورية في باريس

‪ ‬‬
انحراف قومي يستغل تاريخنا وهويتنا ومواطنتنا التعددية

‪ ‬‬
‪ ‬‬
أعلنت الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، عن تنظيم وقفة سلمية، غدا بساحة الجمهورية في باريس، بمشاركة منظمات من المجتمع المدني ونشطاء فرنسيين مناهضين للعنصرية وخطابات الكراهية‪.‬‬
ووفق منشور للجالية تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه سيتم خلال هذه المسيرة رفع شعارات تدعو إلى التهدئة وتسهيل العلاقات بين فرنسا والجزائر، أبرزها: “لا للأعمال العدائية، لا للتصعيد… نعم لتسهيل العلاقات الفرنسية الجزائرية”، مؤكدين أن هذه المبادرة تأتي كرد فعل على التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية الفرنسي، التي وصفها منظمو الوقفة بـ”التصعيد غير المبرر” و”العودة إلى خطاب استعماري مبطن”، معتبرين أنها تهدد طبيعة العلاقة التاريخية بين البلدين وتغذي مشاعر العداء تجاه الجالية الجزائرية، التي تُعد من أقدم وأكبر الجاليات في فرنسا. وفي السياق، عبّر المنظمون عن قلقهم من تنامي الخطاب العدائي، مؤكدين أن هذه الوقفة تُعد رسالة سلمية موجهة للسلطات الفرنسية‪.‬‬
‪ ‬ودعا هؤلاء في الأخير إلى مراجعة هذا التوجه بما يحفظ كرامة الجالية ويساهم في تهدئة الأجواء وتعزيز التفاهم بين الشعبين، بعيدا عن خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المهاجرين. ومن جهتها، نددت الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا بـ”الاستفزازات المتكررة” لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو تجاه الجزائر وتجاوزه المتكرر في حق كل ما هو جزائري. وفي هذا الصدد، أوضح الأمين العام للحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا، ناصر خباط، في بيان له، أن “وزير الداخلية الفرنسي ما فتئ منذ عدة أشهر يوجه تصريحات استفزازية ومغالطات تجاه الجزائر‪”.‬‬‬
وتساءل في السياق ذاته، “هل يجب أن ينظر إلى ذلك على أنه نهج خط سياسي واضح، أو أدهى من ذلك، خضوعا زاحفا لإملاءات اليمين المتطرف والوسط الفاشي، تلك الكتلة الرجعية التي لا تزال تحلم بالإمبراطورية والهيمنة الاستعمارية ؟‪”.‬‬
‪ ‬‬
وأضاف يقول، “مهما كان الأمر، فإن الواقع واضح: هذا الوزير، وهو يتقمص دور المتحدث باسم حنين استعماري شبه مفضوح، لا يتحدث باسم فرنسا وإنما باسم تصور معين عن فرنسا الحنينة لماضيها الاستعماري والتسلطي، عندما يتجرأ على الحديث عن إهانة مزعومة لفرنسا أمام الجزائر، فهي إهانة للتاريخ”، مضيفا أن “ذلك يعيد إشعال جذوة ماض لم يطو بعد، بدلا من توفير الظروف من أجل حوار هادئ بين البلدين‪”.‬‬
‪ ‬كما أشار رئيس الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا إلى أن صمت أفراد الجالية الجزائرية “ليس علامة خضوع بل هو تعبير عن نضج سياسي يبدو أن الكثيرين في جهاز الدولة الفرنسية قد فقدوه”. وأبرز في الأخير بالقول “أننا نرفض أن نكون واقفين مكتوفي الأيدي أمام انحراف قومي يستغل تاريخنا وهويتنا ومواطنتنا التعددية لأغراض انتخابية‪”.‬‬‬
هذا، ويواصل وزير الداخلية الفرنسية برونو روتايو التصعيد، حيث صرح في آخر خرجة إعلامية له على إذاعة‪ RTL‬أنه “إذا استمرّت الجزائر في رفض استعادة رعاياها المُرحّلين من فرنسا، سيتم استخدام أدوات أخرى، مثل التأشيرات والاتفاقيات”، لافتا إلى أنه على الجزائر أن “تُظهر احترامًا للمعاهدات والاتفاقيات الموقّعة بين البلدين”. وفي سياق حديثه، أبرز روتايو أنه ” لم يرتكب أي أخطاء لا في الشكل ولا في المضمون”. كما أكد المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري أنه “ليس لدي أي هواجس وأود أن أقول لأولئك الذين يحاولون تخويفي أنه عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا لفرنسا، فأنا لست خائفا‪”.‬‬‬
وأردف: لست معاديًا للجزائر، أنا أفصل النظام عن الشعب الجزائري. الشعب الجزائري شعب عظيم. وأود أيضًا أن أقول لمواطنينا الفرنسيين الذين قد يكونون من أصول جزائرية إنني أميز بوضوح بين الاثنين‪”.‬‬
‪ ‬‬
إلهام.س
‪ ‬‬
‪ ‬‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى