على هامش تنصيبه للولاة الجدد وذلك عقب الحركة الأخيرة في سلك الولاة؛ اختار وزير الداخلية مراد إبراهيم؛ أن يبلغ الولاة الجدد أن عين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الجميع؛ وأن عزل بعض الولاة وتثبيت آخرين ونقل غيرهم؛ كان عملا دروسا بشكل دقيق وأن الحركة بنيت على أساس “حنة اليدين” وفعالية كل وال وكذا نتائج ما قدمه خلال فترة تسييره لمنصبه..
وزير الداخلية وفي رسائل مشفرة للولاة الجدد ودون أن يفسد عليهم نشوة التنصيب أبلغهم أن المسؤولية في نظر الرئيس ليست تشريفا ولكنها تكليف كما أنها امتحان؛ إما أن يكرم فيه المرء أو يهان؛ فزمن غض البصر وعفا الله عما سلف والفرصة الثانية والعاشرة؛ لم يعد إلا ماض وجزائر اليوم عنوانها “تخدم” أو “تروح لداركم”..
بعبارة أخرى وفي زمن العصابة؛ اقتربت المناصب بالثراء الفاحش والصفقات والرفاهية؛ أما الآن ومع عين الرئيس “تتابع”؛ فإن الجزاء من جنس العمل والمسؤولية لم تعد سياحة فوق كراسي السلطة؛ ولكنها جهد ونتائج ومكافأة أو حساب؛ فهل فهم المسؤولون أنهم في ورطة تسمى إما أن تكون في مستوى ثقة الرئيس وإلا فإنك ستدفع الثمن؟!