
كشف ممثل المدير العام للحماية المدنية العقيد الدكتور صالح بارودي خلال مداخلته في الندوة التاريخية المنظمة من قبل المنظمة الوطنية للطلبة الاحرار بقاعة المحاضرات لجامعة محمد بوضياف بوهران أن الجزائر كبيرة على المغرب وعلى فرنسا وحلفائهما مؤكدا أن الجزائر ضاربة في اعماق التاريخ في الوقت الذي كانت المغرب وفرنسا غير موجودتين اصلا.
هذا واشار العقيد بارودي أن الجزائر كانت تضم من نهر ملوية الى المليلية وان ما تدعيه المغرب بالرجوع الى حدود دولة الادارسة ، فأن الجزائر كانت موجودة قبلا بعدة قرون من خلال مملكة سيفاقس التي كانت تضم وجدة واحفر وفقيق وكل الاقاليم التي تقع خلف وادي ملوية ، وان الجزائر عرفت العديد من الحضارات والدويلات التي تؤسس لدولة الجزائر في حين ان المغرب لم تعرف الدولة الا مع الادارسة ، نفس الوضع بالنسبة لدول فرنسا واسبانيا ، فأكد الدكتور صالح بارودي ان دولة الجزائر ظهرت قبل الدويلات الفرنسية والاسبانية ب09 قرون ، ففرنسا لم يظهر فيها مفهوم الدولة الا بعد الفتوحات الاسلامية بعد انهزام المسلمين على ابواب باريس ، من جانب اخر اكد ذات الباحث ان الجزائر كانت دائما تصدر الثقافة وما هو مفيد الى فرنسا اسبانيا أو المغرب عكس المغرب فهو يصدر النزاعات والسوم الى الجزائر في حين صدرت كل من فرنسا واسبانيا الاستعمار الى الجزائر ورغم ذلك تبقى صامدة قوية ضاربة بجدورها في عمق التاريخ.
م بن ترار