
أشرف السيد وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي،اليوم بقاعة المحاضرات لولاية الجزائر على إحياء فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم وذلك بحضور أعضاء من الحكومة، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، والي الجزائر العاصمة، المدير العام للمنظمة العالمية للصحة، سعادة سفراء عدد من الدول، سعادة المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة، ممثلو هيئات الأمم المتحدة بالجزائر، رئيس الفدرالية العالمية لمنظمات المتبرعين بالدم، رئيس الاتحادية الأوروبية للدم ، رئيس الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم بالإضافة الى مهنيو الصحة و ممثلون عن المجتمع المدني.
وأعرب الوزير خلال هذه المناسبة عن “تقديره للمنظمة العالمية للصحة على دعمها المتواصل و التعاون المتميز و المشترك الذي يجمعنا و الذي يجب أن نعززه بشكل أكبر في مجال الصحة مما سيسمح لنا بتحقيق تقدم أكيد لمجابهة كل التحديات”.
كما أكد عبد الحق سايحي على أن هذا الحدث يعد ” مناسبة نقف فيها وقفة تقدير وثناء لأولئك الذين يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياة العديد من الأفراد، مبرزين بذلك القيم الإنسانية النبيلة بإيثار الغير على النفس، كما تعتبر محطة لا يفوتنا أن نشيد من خلالها بالجهود المثمرة و التعاون القائم بين مختلف الدول و الهيئات الحكومية نظير دورها الريادي من أجل صحة أمثل لمجتمعاتنا”.
وحرص السيد الوزير على إبراز الجهود التي بذلتها الجزائر التي اختيرت هذه السنة من قبل المنظمة العالمية للصحة لاحتضان فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدّم نظير خدماتها حيث عبرت المنظمة العالمية للصحة عن تقديرها للحكومة الجزائرية في إبقاء مسائل سلامة و وفرة الدم ضمن أولوياتها و هنأتها على الإنجازات التي حققت في هذا المجال، و التي بذلت جهودا متواصلة سعيا منها لتوفير الدَم الآمن للمرضى و ذلك في إطار مسار تطوير منظومتنا الصحية و ترقية الخدمات الصحية المقدمة لمواطنينا من خلال رسم السياسة الوطنية للدم و مراقبة و ترقية التبرع بالدَم مع العمل على إحترام الممارسات الحسنة المتعلقة باستعمال الدَم و هي العملية التي تعد مسؤوليتنا نحن جميعا سواء كنّا مهنيي للصحة أو أعضاء في المجتمع المدني أو إعلاميين” مشيرا إلى أن “كل على مستواه مدعو للعمل و الإجتهاد من أجل تكريس و ترسيخ ثقافة هذا العمل الخيري و التطوعي و الإنساني بالدرجة الأولى”.
وأوضح السيد الوزير، بلغة الأرقام، أنه خلال سنة 2022 تقدم 477 743 متبرع بالدّم نحو 248 مركز حقن الدّم المتواجدة عبر مستوى التراب الوطني، اذ تم جمع 815 631 كيس من الدّم وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 5.24 ٪ بالنسبة للسنة الماضية، منهم 53.96 ٪ متبرعين متطوعين و46.04 ٪ متبرعين عائليين، 72.59 ٪ تبرعوا على مستوى مراكز حقن الدّم و27.41 ٪ على مستوى محطات التبرع بالدّم المتنقلة”.
ولم يفوت السيد الوزير فرصة هذا اللقاء لكي يجدد التحية لكافة المتبرعين بالدّم في الجزائر و في جميع أنحاء العالم ويحيي كرمهم و جانبهم الإنساني الراقي.