الأولىالجزائر

الجزائر عايشت حقبتين متناقضتين

 اعتبر الناشط السياسي الصادق طماش أن الجزائر عايشت واقعين متناقضين ما بين الحقبة التي سبقت التسعينيات ومرحلة التسعينيات التي تلقي اليوم بظلالها على بلادنا من ناحية الحوار الفكري الذي قال أن المستوى كان عاليا خلال الفترة التي سبقت فترة الانتخابات التشريعية التي جرت العام 1989، حيث ميّز تلك المرحلة الحوار والسعي نحو التوافق وتقبل الرؤية المقنعة، من خلال تواجد القابلية نحو الاستماع إلى ما يتم طرحه عكس الأمر الذي حدث في مرحلة التسعينيات التي تبقى خلالها تلك الفترة من الطابوهات التي ألقت بنتائجها على مناطق الظل التي لم يتم إلقاء الضوء عليها إلى يومنا هذا، تم تغييب خلالها لغة الحوار وتميّزت بالجدال العقيم .

شدّد الناشط السياسي والحقوقي أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلادنا تمّ التمهيد لها عامي 1986 و1987 عندما تمّ الانتقال من التصور الذي كان خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين والذي كان معروفا بوجود عدّة مصانع ومؤسسات اقتصادية تقوم بالإنتاج المحلي، قبل ان تدخل بلادنا عهد الاستراتيجية الجديدة التي جاءت في عهد سلفه الراحل الشاذلي بن جديد ا، عندما قام وزير التخطيط آنذاك عبد الحميد براهيمي الذي أصبح بعدها رئيسا للحكومة بالعمل على الاستيراد وتتبع نمط معيشة مغاير لما كان عليه في أعوام سابقة، إلى جانب النزول الفادح في اسعار البترول الذي تصادف مع نفس الفترة.

وأردف الصادق طماش أن خطاب الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي تحدّث خلاله حول ارتفاع أسعار اللحوم وقارنه بالمظاهرات التي شهدتها مصر في تلك الفترة حول ارتفاع أسعار الخبز أجّج الوضع في الجزائر وكان شرارة اندلاع أحداث أكتوبر 1988 التي عرفت سقوط عدّة ضحايا آنذاك، 

عيشة ق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى