
في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وسلطنة عُمان، استقبلت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة طافر، اليوم الاثنين، وفداً رفيع المستوى من جهاز الاستثمار العُماني، يضم مسؤولين وممثلين عن شركة “تنمية معادن عُمان”، حسب ما ورد في بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، حضره أيضاً السيد بلقاسم سلطاني، الرئيس المدير العام لمجمع “سونارام”، إلى جانب إطارات سامية من القطاع، وشكل مناسبة لتثمين العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين، والتي عرفت ديناميكية متزايدة خاصة بعد زيارة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى سلطنة عُمان.
وقدمت السيدة كاتبة الدولة، خلال اللقاء، عرضاً مفصلاً حول قطاع المناجم في الجزائر، مستعرضة الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها، إلى جانب الإطار القانوني الذي ينظم الاستثمار في هذا المجال، والإصلاحات التي تم مباشرتها لتحسين مناخ الأعمال.
كما تم التطرق إلى عدد من المشاريع المقترحة من طرف مجمع “سونارام”، والتي تشكل فرصاً حقيقية للشراكة، حيث تقرر مناقشة الجوانب التقنية لها خلال لقاءات ثنائية مقبلة على مستوى المجمع.
من جهته، عبّر الوفد العُماني عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية، وأبدى اهتماماً كبيراً باستكشاف فرص التعاون في قطاع المناجم، مؤكداً رغبة سلطنة عُمان في بناء شراكات استراتيجية طويلة المدى.
وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على تنظيم سلسلة من الاجتماعات التقنية بين الوفد العُماني وكل من مجمع “سونارام”، الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية (ANAM)، ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر (ASGA)، بهدف تعميق الحوار وتحديد آليات تجسيد مشاريع تعاون ملموسة تعود بالفائدة على الجانبين.