شارك اللواء عبد الحفيظ بخوش، المدير العام للجمارك الجزائرية، في المؤتمر التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار “الجمارك الخضراء: حوار كبار مسؤولي الجمارك”. تناولت مداخلته دور الجمارك في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التجارة المستدامة.
أكد اللواء بخوش على الدور المحوري الذي تلعبه الجمارك في تنفيذ السياسات البيئية من خلال التحكم في تدفق السلع. وشدد على أن مكافحة التجارة غير المشروعة للمنتجات الضارة بالنظام البيئي وتسهيل تبادل التكنولوجيا الخضراء يُعدّان من أولويات العمل الجمركي. وأوضح أن المؤتمر يوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات بهدف دمج الاعتبارات البيئية في الأنظمة الجمركية وتعزيز الشراكات الدولية.
وأشار اللواء إلى أهمية النظام المنسق الذي اعتمدته المنظمة العالمية للجمارك لتعزيز دور الجمارك في حماية البيئة. وشمل النظام أحكامًا جديدة لتصنيف المنتجات البيئية ضمن ثلاثة أصناف رئيسية:
المنتجات الضارة بالبيئة التي تخضع للرقابة أو التقييد.
المنتجات المفضلة للبيئة التي يتم تشجيع تداولها.
المنتجات المستخدمة لمعالجة الأضرار البيئية.
كما استُحدثت رموز ضمن النظام المنسق لتحديد المنتجات التي تشكل خطرًا بيئيًا. وشمل النظام المنسق لعام 2022 عناوين فرعية لتصنيف المواد الكيميائية الخطرة التي تنظمها اتفاقيات دولية مثل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
أكد اللواء بخوش أيضًا على إطلاق المنظمة العالمية للجمارك دراسة استطلاعية لتطوير استراتيجية تهدف إلى تعزيز البعد البيئي للنظام المنسق، مع التركيز على بناء اقتصاد دائري عالمي. واختتم مداخلته بالإشارة إلى أن التعديلات التي أُجريت على النظام المنسق تسعى لجعله أكثر صداقة للبيئة، ما يساهم في تقليل التجارة بالمنتجات الضارة وتشجيع التجارة المستدامة.
