
تكبد فلاحو بلديات ولايات الجنوب الشرقي خسائر كبيرة في منتوجاتهم، على خلفية ارتفاع معدلات الحرائق بالمحيطات الفلاحية بسبب الارتفاع المقلق في درجة الحر التي لامست عتبة 50 درجة مئوية فما فوق.
وناشد المتضررون السلطات الولائية بالتحرك العاجل لضبط برنامج عمل استثنائي مع مختلف المصالح المشتركة للتصدي للحرائق التي باتت تهدد المنتجات الفلاحية الموسمية بالتلف .
سجلت ولايات ورقلة ، عين صالح ، تقرت ، المنيعة ،بسكرة وأولاد جلال ، خلال الصائفة الحالية، ما يزيد عن 22 حريقا بالمحيطات والمستثمرات الفلاحية، مما تسبب في إتلاف15 هكتارا من الثروة الغابية بما فيها النخيل ، وسط غضب كبير في أوساط المتضررين الساخطين من التأخر غير المبرر حسبهم، في دخول مخطط الوقاية من الحرائق الذي تشرف عليه مصالح الحماية المدنية حيز التنفيذ لحد كتابة هاته الأسطر، رغم مرور شهر ونصف من حلول المرحلة الصيفية التي تتميز بارتفاع استثنائي في درجات الحر خلال هذه السنة، وفي سياق ذي صلة، فقد توعد محدثو يومية “الوسط “، بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة اتخاذ ولاة الجمهورية ، جملة من الإجراءات الإدارية الصارمة، للتصدي للارتفاع المقلق للحرائق في مثل هذه المرحلة الجوية الصعبة .
وفي سياق ذي صلة، قال فلاحو الولايات المذكورة ، أن منتوجاتهم الفلاحية التي تعد مصدر رزق الالاف من الفلاحين ، أصبحت في خطر بسبب الحرائق التي باتت تهدد آلاف الهكتارات من المساحات الزراعية، مع العلم أن هاته المناطق ، تتصدر ولايات الجنوب الكبير من حيث تحقيق الاكتفاء الذاتي بمختلف المنتوجات الفلاحية التي سجلت فائضا كبيرا، خاصة ولاية الوادي و ما تعلق بالبطاطس، التي ينتظر المتعاملون الاقتصاديون تصديرها لدولة تونس .
أحمد بالحاج