الأولىالجزائر

الحرارة تهدد مرضى السكري وضغط الدم

تقرير : هدى سعفان
كشف دكتور الأمراض العصبية عياشي بولمكاحل مختص في جراحة الأعصاب بعيادة في حي “ليجيكو” بباش جراح، ان خلال فصل الصيف والمواسم الانتقالية هناك خطر متزايد يتهدد الأشخاص بسبب درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع نسبة الرطوبة، فالخطر قائم بشكل خاص عند وجود موجة حر أي عدة أيام حارة متتالية مثل ما نشهده في الوقت الحالي و هو وطأة حرارة ملحوظة يصعب التكيف معها خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة.
 وقال الدكتور بولمكاحل،في تصريح هاتفي  خص به “جريدة الوسط” ان المناخ  يمكن أن يؤدي إلى  درجات مختلفة من الإصابات جراء الحرارة المرتفعة منها ضربة شمس حيث  يصبح الجسم غير قادر على تبريد نفسه في البيئة و الوصول إلى  آلية التعرق غير ناجعة، ودرجات حرارة الجسم ترتفع بسرعة، أحياناً لأكثر من 41 درجة مئوية خلال ربع ساعة وإجهاد حراري  وهي حالة معتدلة أكثر من ضربة الشمس، ومن شأنها أن تنشأ بعد التعرض للحرارة عدة أيام بغياب الشرب الكافي للماء –يضيف نفس المتحدث -.
فالخطر الصحي يقول المختص في جراحة الأعصاب، جراء الطقس الحار كبير بشكل خاص بالنسبة لكبار السن، وهناك خطر أكبر يتهدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومن الأمراض المزمنة، وكذلك المرضى الذين يتعاطون أدوية معينة، وقت إصابتهم بمرض خطير أو في حال تعرضهم لنقص بالسوائل الجفاف مثلا.
وللحماية من هذه الأمراض التي تهدد الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري ومرضى ارتفاع الضغط الدموي وهم أكثر الناس عرضة للأذى في هذا الفصل خاصة أيام الذروة واشتداد الحرارة، حيث يجب عليهم إتباع وقاية سليمة تقيهم من الأضرار الناجمة من الإفراط للتعرض للحرارة.
واستطرد محدثنا قائلا، إن أفضل حماية ضد أضرار الحرارة هي الوقاية حيث يجب متابعة توقعات الأرصاد الجوية والاستعداد لمواجهة الحرارة حيث يجب الانتباه ليس فقط إلى درجات الحرارة وإنما إلى وطأة الحرارة أيضاً لمقياس يجمع بين الحرارة والرطوبة.
تفادي التعرض لأشعة الشمس الحارقة

من جهة أخرى قال رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال الصحة العمومية، عمار لكحل، أنه من الأفضل المكوث في البيت وتفادي المشي تحت أشعة الشمس الحارقة خاصة خلال ساعات ذروة الحر حيث نوصي– يقول محدثنا- بالمكوث في مكان فيه تكييف، إذا لم يكن هناك تكييف في بيتك، نوصي بالمكوث لعدة ساعات في مكان عام فيه مروحيات، وتقليص زمن المكوث في الحر..
وأوصى محدثنا بعدم تشغيل المكيف طوال ساعات اليوم، لكن من المهم تشغيله في ساعات ذروة الحر المروحيات إذ يمكنها تخفيف الشعور بالحرارة، لكن حين تكون درجة حرارة المحيط أعلى من 35 درجة مئوية، لا تستطيع المراوح أن تبرد الجسم أو حمايته من ضرر صحي، وقال “عمار لكحل” نوصي خلال ساعات الحر بإغلاق النوافذ واستعمال الستائر المظلمة لتفادي توغل أشعة الشمس داخل البيت لكن مع إبقاء الشقة مهواة، ومن المحبذ يقول نفس المتحدث ارتداء ملابس فاتحة اللون، خفيفة ومريحة والخروج في الصباح باكرا أو في ساعات متأخرة من النهار.
ودعا رئيس الفدرالية الوطنية لعمال الصحة تحديد النشاطات خارج البيت لساعات الصباح الباكر أو لساعات المساء والخلود إلى الراحة خلال الساعات الحارة والإكثار من تناول السوائل الباردة والماء إذ يجب شرب ما يعادل 2-4 أكواب أخرى من الماء البارد. كما يجب الحرص على لبس قبعة واسعة الأطراف، ووضع نظارات شمسية، وارتداء ملابس فاتحة اللون، خفيفة ومريحة، ودهن كريم حماية من الشمس وحاولوا أن تستريحوا بين حين وآخر في مكان مُظلل
كما أعطى محدثنا تعليمات صارمة للمصابين بأمراض ارتفاع الضغط الشرياني ومن يعانون من الأمراض النادرة والخطيرة بتجنب الخروج من البيت والمكوث في البيت تحت المكيف أو بجانب المروحيات للتقليل من شدة الحرارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى