أكد الخبير الاقتصادي شكيب قويدري أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حريص على عدم لجوء الجزائر الى الاستدانة الخارجية من المؤسسات المالية الدولية للحفاظ على القرار السيادي للجزائر , مبرزا في تصريح ل” الوسط ” ان توفير أريحية للاقتصاد الوطني تتطلب محاربة جدية للبيروقراطية وإعادة النظر في بعض القوانين خاصة تلك التي تجرم فعل التسيير من اجل تحرير المبادرة الاقتصادية.
وقال الخبير في الشؤون المالية والاقتصادية شكيب قويدري أن عزم رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر 2019 بعدم اللجوء الى الاستدانة الخارجية سواء من البنك الدولي او صندوق النقد الدولي قرار حكيم وصائب وهدفه الحفاظ على القرار السيادي للجزائر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والمواقف الدولية , مشيرا الى أن مثل هكذا قروض دولية تتبعها التزامات قد تتعارض مع سيادة الدول واستقلالية قرارها وأكد المتحدث في نفس السياق أن الجزائر لا تزال تملك مؤهلات اقتصادية معتبرة تجنبها الذهاب الى الاستدانة الخارجية مقارنة بالوضع الاقتصادي لبعض الدول .
كما أكد نفس المتحدث أن توجيهات رئيس الجمهورية للإقلاع الاقتصادي التي تحدث عنها في خطابه لولاة الجمهورية او خلال تنصيبه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يلزمها السرعة في التنفيذ وعدم التأخر , مضيفا في نفس السياق أن التخلص من التبعية الاقتصادية للمحروقات وتوفير أريحية للإقلاع الاقتصادي يتطلب إجراءات ذات أولية قصوى وهي القضاء الجذري على البيروقراطية في كل المصالح والهيئات ،وإعادة النظر في بعض القوانين التي تعطل حرية المبادرة الاقتصادية في مقدمتها رفع التجريم عن فعل التسيير لتحرير المسؤول والمستثمر في خدمة اقتصاد خلاق للثروة ومناصب الشغل لاسيما وان العديد من المجالات الاقتصادية تنتظر اقلاع اقتصادي وقد تكون بديلة عن المحروقات والتخلص من تقلبات السوق الدولية .
باية ع
