
عالق في البئر منذ ستة أيام
أكد مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد” فؤاد لعلاوي” وفاة الشاب “عياش محجوبي “بعد ستة أيام على محاولة إنقاذه ،الشاب “عياش ” البالغ من العمر 28 سنة وقع داخل أنبوب بئر ارتوازي بقرية أم الشمل، ببلدية أم الحوامد جنوب ولاية المسيلة، منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي ،ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية بعد من إخراج الضحية عياش بسبب الصعوبات الكبيرة التي تواجه فرق الإنقاذ ، وكذا ارتفاع منسوب المياه الذي أثر كثيرا وعطل سير عملية ،وبدأت الحادثة عندما صرح شقيق عياش أنه كان برفقة شقيقه يوم الحادث بعد إخراجهما للغنم للرعي، وعادا سوية إلى البيت، مضيفاً أنه لدى سؤاله عن عياش لم يجده، قبل أن يعود أدراجه إلى مكان الرعي، حيث أكد له أحد الأطفال أن عياش قد سقط في البئر، وما زاد من يقينه هو فتح الغطاء الخاص بالبئر فحاول أهله إخراجه إلا أنها أبت بالفشل مصالح الحماية المدنية قامو بجهود مضنية لتحديد موقع الشخص وبعدها الحفر تحت مستوى البئر لضمان عدم تعرض الشخص العالق لأي مكروه من طرف آلات الحفر، سيما أنه سمع صوت بكائه في اليوم الأول، حيث بذل عناصر الحماية المدنية جهود جبارة لإخراج الضحية حيث بدا التعب على وجوهم حیث واجهو صعوبات وعراقیل جراء تسربات المیاه وكذا قساوة الأرضیة .
النائب البرلماني لخصر براهيمي عن حمس “للوسط”:
واقعة العياشي وصم عار في وجه المسؤولين
السلطات ظهرت ضعيفة في الحفاظ على النفس البشرية
إنتقد النائب البرلماني عن حمس لخضر براهيمي بشدة السلطات في قضية عياش الذي قبع في أنبوب إرتوازي على عمق 30 متر فقط لمدة خمسة أيام، معتبرا أن هذه الواقعة أثبت مدى تقصير وإفتقار تعاون السلطات لإنقاد النفس البشرية في ظل عدم تجنيدها للإمكانيات، معتبرا أنه مسلسل تراجيدي مدى عدم وعي السلطة بالشأن العام في قضايا تتعلق بالنفس البشرية
فتح لخضر براهيمي الأمس في تصريح خص به “الوسط” النار على والي المسيلة، مستنكرا تماطله وتجاهله لقضية الشاب عياش ، قائلا:” كان من الأفضل لوالي مسيلة عدم التصريح لأنه زاد من احتقان الشعب و أثبت من خلال تصريحه أن لا ينتمي إلى الشعب وغير معني بحجم المعاناة التي يعيشها أبناء المنطقة “
وفي سياق متصل، أضاف المتحدث “رأينا كيف تجندت الدولة في إعادة ترميم تمثال فوارة، وحفرة بن عكنون، و الغاز الصخري، في حين لامبالاة منها في قضية العياشي ولم توفر أي إمكانيات لإنقاذ هذا الشاب ” ،متسائلا :”أين هي أموال عصرنة الدولة هي أرقام فقط وفي الواقع لا يوجد شيء من ذلك بل الواقع أثبت أن الدولة غائبة و ضعيفة و غير واعية بمعاناة الشعب “
وأشار المتحدث “أن السلطات الولائية و المركزية سجلت فشلا ذريعا في عماية إخراج الضحية عياش، وتركت انطباع بأننا عاجزون عن إنقاذ نفس بشرية في موقف يعد أبسط حالات الإنقاذ التي تتعامل كل دول العالم بكل بساطة”
استغرب لخضر براهيمي في استمرار تماطل السلطات في الاجتماع لمناقشة في فتح النقاش حول العديد من القضايا على غرار الحرقة التي أصبحت تأرق المجتمع الجزائري.
من جهة أخرى، وجه لخصر براهيمي سؤال كتابي للوزير الأول ” أين هي إمكانيات الدولة في حماية المواطن وماهي استراتيجية الحماية المدنية في بلادنا إلى أين “.
تأكيد خبر وفاة عياش والكثير تحت الصدمة
أثار تأكد خبر وفاة عياش بعد ارتفاع منسوب المياه على مستوى الأنبوب الحديدي، غضبا وسط المواطنين ورغم الصدمة الذي خلفتها تأكيدات مصالح الحماية المدنية على لسان المكلف بالإعلام، إلا أن محاولات البحث عن أثر عياش بقيت مستمرة وعلى نفس الوتيرة والإصرار.
والي مسيلة يتعرض للسب و الشتم من قبل المواطنين من جهة أخرى ، تعرض والي مسيلة إلى وابل من السب والشتم وتم تحطيم زجاج سيارته من طرف مواطنين غاضبين حاولوا إيصال غضبهم من عدم اهتمام المسؤول الأول في المسيلة بالقضية، منذ اليوم الأول، واكتفائه بإرسال رئيس ديوانه إلى موقع البحث والإنقاذ في ثالث أيام عمليات البحث.