الأولىحوارات

الخبير الاقتصادي عبد الرحمان هادف لـ “الوسط”: رئيس الجمهورية يشيد بنجاح رهان التنمية الاقتصادية

 

·       حان الوقت لخلق ديناميكية اقتصادية

·       علينا إعادة التسلح الاقتصادي في الجزائر

 

 

أكد المستشار في التنمية الاقتصادية عبد الرحمان هادف في تصريح لجريدة “الوسط”، أن تطرق رئيس الجمهورية  للملفات الاقتصادية  داخل قبة وزارة الدفاع الوطني  هي إشارة إلى أن هناك تجنيد حقيقي لنجاح رهان التنمية الاقتصادية ، ويأتي هذا بعدما باشرت الجزائر مشروع التحول الاقتصادي بامتياز وبالتالي فمن المفروض أن يعطيها القدرة على تحسين الأداءات الاقتصادية من خلال الإنتاج محليا والذهاب نحو الأسواق الدولية مع ترقية ملف الصادرات.

 

المنظومة الاقتصادية هي من تحدد التوجهات الكبرى في العالم

 

وأشار ذات المتحدث ، إلى أن الملف الاقتصادي يحظى اليوم بأهمية كبرى بدون أدنى شك ، خاصة أن المنظومة الاقتصادية في العالم  باتت هي من تحدد التوجهات الكبرى ، إذ أصبحنا اليوم نتحدث عن مواضيع جيو اقتصادية أكثر من المواضيع الجيوسياسية ،وهذا مرتبط بالتنمية الاقتصادية والقدرة على التطور والاستمرار في النمو، والذي  يعتبر أداة لاستقرار وتموقع الدول على المستوى الجهوي وحتى المستوى الدولي.

 

إصلاحات هيكلية كبيرة في مناخ الاستثمار

 

وقال ذات المتحدث ، نرى اليوم أن هناك ديناميكية  أصبحت واضحة بعد مباشرة إصلاحات هيكلية كبيرة ، خاصة فيما يتعلق بمناخ الاستثمار ، والمنظومة المالية والبنكية ، والتجارة الخارجية ، وكذا أيضا فيما يخص منظومة المقاولاتية ، لأنه بات  من الضروري أن يتم تطوير من المؤسسات ، من مؤسسات مصغرة  و ناشئة  وصغيرة ومتوسطة، وحتى المؤسسات الكبرى،  فكل هذه المؤسسات  ستعمل على تدشين مشروع التحول الاقتصادي وتؤكد على هذه الديناميكية.

 

هناك نية للذهاب  نحو تنوع اقتصادي حقيقي

 

واعتبر هادف ، أن نسبة نمو بمعدل 4  بالمائة،  والعالم اليوم يعرف نسبة النمو  بمعدل أقل من 2 بالمائة ، فهذا يعطي دلالة على أن هناك حركية حقيقية في الجزائر، وفيه نية نحو الذهاب للتنوع اقتصادي حقيقي خاصة فيما يتعلق بقطاع الصناعة وقطاع الفلاحة ، واليوم نتحدث على قطاع اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي ، مشيرا إلى أن كل هذا يؤدي إلى خلق ديناميكية اقتصادية وهذا ما نلمسه  من اعترافات الهيئات الدولية ،وكذا المؤسسات الأجنبية اليوم ، مما يبرز أن هناك اهتمام بالاقتصاد الجزائري وما يحدث فيه، واليوم نرى انه حتى في العالم وحتى في ميدان جيو اقتصاد ، حيث أن هناك حديث عن  إعادة التسلح الاقتصادي  من  بالاعتماد على أقطاب اقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي  الذي يدعو إلى  إعادة تسلح اقتصادي بغية  إعادة تقوية القدرات الإنتاجية ، نفس الشيء فالجزائر تعمل اليوم  على إعادة التسلح الاقتصادي من خلال تطوير كل القطاعات  التي تحظى بمؤهلات كبرى من الجانب الصناعي  والقطاع المنجمي الذي سيكون له دور كبير في التنوع الاقتصادي من جانب قطاع الخدمات، والاقتصاد الرقمي، واقتصاد المعرفة، وقطاع السياحة، فضلا عن الاقتصاد المتعلق بالتكنولوجيات الرقمي، حيث أن الجزائر ماضية في هذا المشروع ، والأرقام تثبت ذلك  والتي تصنف الجزائر كثالث قوة اقتصادية على المستوى الإفريقي، وهذا أمر مهم ، ومؤهلات الجزائر يمكنها من الارتقاء أكثر، ونطمح في آفاق 2027 أن تصبح الجزائر ثاني اقتصاد في  القارة السمراء ، ومقارنة مع الدول الأخرى في هذا الترتيب في جنوب إفريقيا ومصر ومع عدد النسمة ،فالجزائر نسبيا أفضل من هاته الدول  وهذا ما يجعلنا نرتقي للمرتبة الأولى إذا واصلنا بهذه الديناميكية والحركية.

حكيم مالك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى