- الجزائر تفتح ورشات كبرى لاستقطاب المستثمرين
أكد الخبير في الطاقة الدكتور أحمد طرطار في حديثه لجريدة ” الوسط” أن الحراك الكبير الذي تضطلع به وزارة الطاقة و المناجم من خلال وزيرها المخضرم محمد عرقاب وهي حركية واعدة، كما يعتبر نشاط وزير الطاقة حراك مرتبط بالأداء الاقتصادي و التوجه الجديد للجزائر التي تسعى إلى تثمين مواردها واستخدامها استخداما أفضل، ومحاولة استقطاب أكبر للمستثمرين.
استقطاب المستثمرين في المجال الطاقوي
أوضح الخبير الاقتصادي طرطارـ أن الجزائر مهدت الأرضية الواعدة لهذا الاستثمار سواء من خلال قانون المحروقات لسنة 2019 والذي تم إقراره، وبالتالي فيه محاولة لاستقطابية أكثر للمستثمرين في المجال الطاقوي ومجال المحروقات بصورة عامة، بالإضافة إلى ذلك قانون الاستثمار الجديد الذي جاء في سنة 2022 ، حيث أن هذا القانون لبى الكثير من الطموحات والتوجهات للمستثمرين الأجانب بما يؤدي إلى استقطاب أكثر فأكثر ، لأن الجزائر تركز على ضرورة توفير الملاءات المالية المناسبة ، وتوفير التكنولوجيا والخبرة المتميزة لدى الشركاء الأجانب، والتي تحاول أن تستغل استغلال أفضل لكل مواردها المتاحة سواء كانت موارد منجمية أو موارد طاقوية، أو موارد فلاحية أو موارد تضاريسية أو غيرها من الموارد المختلفة ومن شأن الجزائر أن تعطي لمجموعة من المتعاملين خاصة الأوروبيين القدرات والإمكانات وفرص الاستثمار المتاحة، كما أنها تستدعي هؤلاء المستثمرين من خلال الممثلين كسفراء الدول المعتمدين الذين كانوا في منتديات اقتصادية معينة، أو معارض دولية، أومن خلال اللقاءات الثنائية في سياق اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي أو مع الدولة الإيطالية والفرنسية وغيرها من الدول وهذا في الحقيقة سيساعد على إبراز المواقف والتعريف بالقدرات الكامنة للجزائر ، كما أنه لابد من العمل على حث الأوروبيين على أن المجال مفتوح للاستثمار وأن الشراكة الآن أصبحت موجودة بالإضافة إلى إلغاء القاعدة 51/49 المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر ألغيت لغرض استخدام هؤلاء المستثمرين، وأن فكرة رابح ـ رابح تبقى قائمة سواء من خلال قانون المحروقات أو قانون الاستثمار، وما على هؤلاء المستثمرين إلا أن يكونوا في الموعد للاستثمار والاستفادة من القدرات والفرص البديلة المتاحة في الجزائر ، وهذا الذي تعمل عليه وزارة الطاقة والمناجم في بلادنا بصورة واضحة وجلية .
الاستفادة من التكنولوجيات المختلفة
يرى أستاذ الاقتصاد في جامعة الشيخ العربي التبسي بولاية تبسة، أن هناك تنويع فيما يتعلق بلقاء الجهات عبر القارات المختلفة بما يؤدي إلى تنويع استقطاب هؤلاء المستثمرين سواء من آسيا أو أوروبا أو حتى من إفريقيا، وهذا في الحقيقة ينم عن التنويع في اللقاءات لوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بالكثير من الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في 3 قارات والمتمثلة في آسيا وأوروبا وأمريكا ،وبالتالي لا يتم الاكتفاء فقط بالشراكة مع الطرف المجاور للبحر الأبيض المتوسط وهو الطرف الأوروبي ، لأن هناك شراكات مفتوحة سواء من خلال الصين أو الهند أو الدول الموجودة في أستراليا والأخرى كأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وهذا الأمر يبرز أن الجزائر الآن تفتح ورشات كبرى وتحاول أن تستقطب أكبر قدر ممكن من المستثمرين من كل أصقاع العالم ،وهذا كله من أجل تكريس استفادتها من مواردها القائمة والمتاحة والتي لاتزال إلى حد الساعة خام في الكثير من المجالات المختلفة، مع محاولة الاستفادة من التكنولوجيات المختلفة لهذه البلدان على اختلاف مواقعها ومناهجها ورؤاها.
حكيم مالك