الشعب الجزائري قادر مواجهة التحديات
الجيش يحظى بمكانة مرموقة في وجدان الأمة
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الشعب الجزائري قادر على مواجهة التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع، مجددا دعوته إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية، مبرزا في سياق آخر أن ملف الذاكرة الوطنية سيبقى من صميم اهتمامات الدولة وهو واجب وطني مقدس.
وجاء في افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش بقلم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مقال له بعنوان “التماسك الاجتماعي ركيزة المواطنة الحقة”، بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال إنه على قناعة بأن الشعب الجزائري الذي تمكن بالأمس من دحر أعتى قوة استعمارية قادر اليوم على مواجهة كل التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع، وذكر الرئيس في مقاله بمسعى التقويم الشامل التي شرع فيه منذ سنتين من أجل إعادة الثقة والمصداقية للمؤسسات الدولة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا في نفس السياق أنه وبغرض بلوغ الأهداف المسطرة في الشق المتعلق بإعطاء الصناعة الوطنية مكانة مهمة ضمن الاقتصاد الوطني سيتم التركيز في المرحلة القادمة على تعزيز النسيج الصناعي الوطني وتطوير الصناعات العسكرية على نحو يمكن من استحداث مناصب شغل لشبابنا والتوجه للتصدير بعد تلبية احتياجات السوق.
وحيا رئيس الجمهورية في افتتاحيته الجيش الوطني الشعبي وكافة مستخدمي القوات المسلحة التي تسهر على حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مجددا تعهده بمواصلة مسار تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي على كل الأصعدة، من خلال مواصلة تطوير القوات والرفع من قدراتها القتالية وجاهزيتها العملياتية لمواكبة المستجدات مضيفا في نفس الإطار أنه نظرا إلى المكانة المرموقة التي يحظى بها الجيش الشعبي في وجدان الأمة والتي لا يمكن بأي حال أحوال أن تتزعزع بل تزداد متانة وصلابة ونظرا لمكانته الريادية ضمن مؤسسات الدولة والجهود التي بذلها لمنع انهيار الدولة خلال سنوات التسعينيات والحفاظ على أمانة الشهداء وإرساء موجبات الاستقرار ستحتفل بلادنا يوم 04 أوت المقبل باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، بعد أن تم ترسيمه.
وبمناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطنية ذكر رئيس الجمهورية بهذه المناسبة التاريخية بالوضع المزري التي كانت عليه الجزائر غداة الاستقلال على كافة الأصعدة ودون استثناء لا سيما في مجال التعليم التي حرم منه 90 بالمائة من الجزائريين ورغم ذلك يضيف الرئيس تبون، لم يمنع الشعب الجزائري من مواجهة الوضع ورفع التحديات الكبرى في سنوات قليلة ما أسقط أمال الاستعمار الذي راهن على شل قدرات بلادنا.
وبعد أن أبرز الرئيس تبون أن معركة التشييد كانت شاقة لكنها جسدت مختلف الورشات الضخمة التي أطلقت آنذاك عبر كافة التراب الوطني مبرزا أن الإنجازات والمكاسب المحققة على أكثر من صعيد ستبقى شاهدة على الإرادة الفولاذية التي تحلى بها لمحو آثار ومخلفات الاستعمار البغيض، مجددا أيضا التأكيد على تمسكه بالنهج القويم الذي سار عليه الشهداء والمجاهدين وكذا على نهج التغيير الشامل لتحقيق نهضة حقيقية في شتى المجالات كما أوضح اهتمامه البالغ بالذاكرة في إطار الالتزامات ال 54 التي قطعها للشعب مؤكدا في هذا السياق أن ملف الذاكرة سيبقى من صميم اهتمامات الدولة وهي كما قال واجب وطني مقدس لا تمليه ظروف معينة، مشيرا إلى أنه تم تجسيد العديد من الخطوات في هذا الملف في انتظار تجسيد خطوات أخرى للحفاظ على الذاكرة الوطنية.