إفتتاحية

الرهان…إفريقيا!

عكس المنطق القديم الذي ربط الطريق بأوروبا وذلك من خلال المتوارث في قول “كل الطرق تؤدي إلى روما”، عكس ذلك فإن جزائر اليوم انتهجت سياسيا واقتصاديا مسارا واضحا عنوانه الثابت أن كل الطرق تؤدي إلى إفريقيا، وأنه لا مناص ولا خيار سوى المراهنة على إخراج من يسمونها القارة العجوز من عجزها وذلك من خلال تموقع الدول الافريقية كرقم مؤثر وليس تابعا أو متحكما فيه وسط لعبة الأمم.
الرهان الجزائري على إفريقيا بدأ وفق خطة ممنهجة تمثلت في الانفتاح الجزائري على الأسواق والاقتصاديات الافريقية وانتهى لقيام الجزائر بضخ إعانة مالية كبيرة تمثلت في مليار دولار لصالح التنمية بأفريقيا وذلك بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يراهن على الدور الافريقي ليس فقط على مستوى القارة ولكن على مستوى الأمم المتحدة وعلى حق القارة الأفريقية في أن يكون لها مقعدها الدائم في المحفل الأممي الذي يتحكم في لعبة العالم..
ما تبرعت به الجزائر لصالح الدول الافريقية التي تعيش أوضاع اقتصادية مزرية ليس صدقة ولكنه مساهمة وتأكيد أن الجزائر لا تتكلم فقظ ولكنها تفعل وتقدم البرهان على أنها جادة في مسعاها لترسيخ ثقافة الأخوة والاتحاد الإفريقين، ومنه فنحن أمام نظرة جديدة عن تكافل قاري يقرن القول بالفعل وقد فعلتها الجزائر والعنوان “كل الطرق تؤدي لإفريقيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى